قولا لِمَن يَرتَجي الحَياةَ أَما
في جَعفَرٍ عِبرَةٌ وَيَحياهُ
كانا وَزيرَي خَليفَةِ اللَهِ ها
رونَ هُما ما هُما سَليلاهُ
فَذاكُمُ جَعفَرٌ بِرِمَّتِهِ
في حالِقٍ رَأسُهُ وَنِصفاهُ
وَالشَيخُ يَحيى الوَزيرُ أَصبَحَ قَد
نَحّاهُ عَن نَفسِهِ وَأَقصاهُ
شُتِّتَ بَعدَ التَجميعِ شَملُهُمُ
فَأَصبَحوا في البِلادِ قَد تاهوا
كَذاكَ مَن يُسخِطُ الإِلَهَ بِما
يُرضي بِهِ العَبدَ يَجزِهِ اللَهُ
سُبحانَ مَن دانَتِ المُلوكُ لَهُ
أَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلّاهُ
طوبى لِمَن تابَ بَعدَ غِرَّتِهِ
فَتابَ قَبلَ المَماتِ طوباهُ