ما أحسن ما يقرا حبيبي شعري

التفعيلة : بحر الدوبيت

ما أَحسَنَ ما يَقرا حَبيبيَ شِعري

فيهِ غَزلاً وَسامِع لا يَدري

يَدري قَمَري بِأَنَّ فيهِ دُرَراً

لاقى دُرَراً مُستخرجا مِن بَحرِ

بَحرٌ مَدَدٌ لَهُ ذَكاءٌ خُلِقا

حَتّى لَحَسِبتُ فِكرَهُ مِن جَمرِ

جَمرٌ مُتَوقِّدٌ سَرى في حُجُبٍ

لِلخَد فَأخالُ جَمرهُ لا يَسرِي

يَسرِي لِشَجٍ فُؤادُهُ في حَرقٍ

قَد ذابَ أَسىً مِن ساكِنٍ في القَصرِ

قَصرٌ لِرَشاً كَأَنَّما طَلعتُهُ

مِن شَمسِ ضُحىً أَو وجهُهُ مِن بَدرِ

بَدرٌ وَعَلَتهُ ظُلَّةٌ مِن شَعَرٍ

يَهتَزُّ نَقاً مِن تَحتِ غُصنٍ نَضرِ

نَضرٌ وَشَكا مِن رِدفِهِ مِن ثِقَلٍ

فيهِ وَكَأَنَّ رِدفَهُ مِن صَخرِ

صَخرٌ كَفُؤادِ مَن هَوينا شَغَفاً

فَيهِ فَلَقَد أَودى بِهِ لي صَبرِي

صَبرٌ صَبرٌ مَتى يُجَرَّع صَبرٌ

جِسماً دَنِفاً فَحيَّهل لِلقَبرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

علقته شادنا أخا صغر

المنشور التالي

أرى بأني آت نحو خدمتكم

اقرأ أيضاً