ألم تر أني كرهت الحروب

التفعيلة : البحر المتقارب

أَلَم تَرَ أَنّي كَرِهتُ الحُروبَ

وَأَنّي نَدِمتُ عَلى ما مَضى

نَدامَةَ زارٍ عَلى نَفسِهِ

لِتِلكَ الَّتي عارُها يُتَّقى

وَأَيقَنتُ أَنّي لِما جِئتُهُ

مِنَ الأَمرِ لابِسُ ثَوبَي خَزى

حَياءً وَمِثلي حَقيقٌ بِهِ

وَلَم يَلبَسِ القَومُ مِثلَ الحَيا

وَكانَت سُلَيمٌ إِذا قَدَّمَت

فَتىً لِلحَوادِثِ كُنتُ الفَتى

وَكُنتُ أُفيءُ عَلَيها النِهابَ

وَأَنكي عِداها وَأَحمي الحِمى

فَلَم أوقِدِ الحَربَ حَتّى رَمى

خُفافٌ بِأَسهُمِهِ مَن رَمى

فَأَلهَبَ حَرباً بِأَصبارِها

فَلَم أَكُ فيها ضَعيفَ القُوى

فَإِن تَعطِفِ القَومَ أَحلامُهُم

وَيَرجِعَ مِن وُدِّهِم ما نَأى

فَلَستُ فَقيراً إِلى حَربِهِم

وَما بِيَ عَن سَلمِهِم مِن غِنى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حضض قومي مضرحي بن يعمر

المنشور التالي

لو أن أهل الدار لم يتصدعوا

اقرأ أيضاً

كيف يبقى من يعرضه

كَيْفَ يَبْقَى مَنْ يُعَرِّضُهُ لِلْمَنَايَا لَحْمُهُ وَدَمُهْ كَلُّ شَيءٍ فِيْهِ صِحَّتُهُ فِيْهِ إِنْ مَيَّزْتَهُ سَقَمُهْ فَالَّذِي يَشْفِيْهِ يُمْرِضُهُ…

أبدت بواكير الجنان

أَبْدَتْ بَوَاكِيرُ الجِنَانِ زِينَاتِهَا قَبْلَ الأَوَانِ تُهْدِي تَحِيَّةَ مِصْرَ فِي أَبْهَى وَأَزْهَى مِهْرَجَانِ وَتُبِينُ عَنْ وُدٍّ لَهُ أَضْعَافُهُ…