أسمعي لي قبل الرحيل كلاما
ودعيني أموت فيك غراما
هاك صبري خذيه تذكرة لي
وأمنحي جسمي الضني والسقاما
لست ممن يرجو الحياة إذا فا
رق أحبابه ويخشى الحماما
لك يا ظبية الصريمة طرف
شدّ ما أوسع القلوب غراما
حُبَّ ماءُ الحياة منك بثغر
طائر القلب حول سمطَيه حاما
شغل الكاتبين وصفك حتى
لا دويّاً أبقوا ولا أقلاما
كلما زاد عاذلي فيك عذلاً
زدت في حسنك البديع هياما
أفاحظي بزَورة منك تشفي
صدع قلبي ولو تكون مناما
ربّ ليل بالوصل كان ضياءً
ونهارٍ بالهجر كان ظلاما
قد شربت السهاد فيه مداماً
وتخذت النجوم فيه ندامى
ما لقبي إذا ذكرتك يهفو
ولعيني تُذري الدموع سجاما
أن شكوت الهوى تلعثمت حتى
خلتني في تكلّمي تمتاما