وطئت أبا إسحق أثبت وطأة

التفعيلة : البحر الطويل

وطئتَ أبا إسحقَ أثبتَ وطْأةٍ

وأثقلها ثِقْلاً على رَغْمِ راغمِ

وهُنِّئتَ ما أُعطيتَهُ من كرامةٍ

وهُنِّئكَ المِعطاك باني المكارمِ

سبقْتَ به الكُتَّابَ عفْواً كسبقهِ

بكَ السادةَ الأملاكَ من آل هاشم

وأصبحتما مُسْتبشِرَيْن كلاكما

بصاحبه قد فازَ فوزةَ غانمِ

وإنَّك للْحظُّ النفيسُ لسيدٍ

كما أنَّه الحظُّ النفيسُ لخادم

فمن شاءَ فليبكِ الدماءَ نفاسةً

ومن شاء فليضحَكْ إلى فهْرِ هائم

أما والهدايا الدامياتِ نحورُها

ضحىً والمطايا الداميات المناسم

لقد أيَّدتْ منكَ الخلافةُ طودها

بِرُكْنٍ وثيقٍ غيرِ واهي الدعائم

كأنِّي بمصرٍ قد تجلَّيْتَ طالعاً

عليها بوجهٍ مُسفرٍ غير قاتم

فظلَّتْ بيوم من ضيائك شامسٍ

رهيناً بيومٍ من سماحك غائم

رحلْتَ إليها العيس أيْمَنَ راحلٍ

ويقدمها من بعدُ أسعدُ قادم

فتُنْجِزُ لي وَعْدَ الرجاءِ بميرةٍ

من العُرفِ فوق السَّاحجاتِ الرواسم

تُعجِّلُها موفورةً وتُديمها

ولا خيرَ في المعروفِ ليس بدائم


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إني أراك بعين لا يراك بها

المنشور التالي

دامت لك الصالحات والنعم

اقرأ أيضاً

هز اللواء بعزك الإسلام

هَزَّ اللِواءُ بِعِزِّكَ الإِسلامُ وَعَنَت لِقائِمِ سَيفِكَ الأَيّامُ وَاِنقادَتِ الدُنيا إِلَيكَ فَحَسبُها عُذراً قِيادٌ أَسلَسَت وَزِمامُ وَمَشى الزَمانُ…