تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
لئن صوت الرعد في أفقه
لئن صوَّت الرعد في أفقِهِ وأبدَى السحاب سنا بَرْقِهِ تطاير لبُّك فاستقْرِه وأفنيتَ دمعك فاستَبْقِه وخِشف تحير فيه…
لم يكن لي عرش فيثلم عرشي
لَم يَكُن لي عُرشٌ فَيُثلَمَ عَرشي كَم جُروحٍ جُرِحتُها ذاتِ أَرشِ مَقنِعي في الزَمانِ سَتري وَدَفني مِن لِباسٍ…
إن لم لك يكن في نقد الرجال يد
إن لم لكَ يَكُنْ في نَقْدِ الرِّجالِ يَدُ فانظُرْ إلى الموتِ كيفَ الموتُ ينتَقِدُ يَدورُ في الأرض حولَ…
رجل وخشف في الحديقة
رَجُلٌ وخِشْفٌ في الحديقة يلعبان معاً…. أقولُ لصاحبي: مِنْ أين جاءَ اُبْنُ الغزالِ؟ يقولُ: جاء من السماء. لعلَّهُ…
وليلة ليل قد رفعت سناءها
وَلَيلَةِ لَيلٍ قَد رَفَعتُ سَناءَها بِآكِلَةٍ لِلثاقِبِ المُتَوَقِّدِ وَدَهماءَ مِغضابٍ عَلى اللَحمِ نَبَّهَت عُيوناً عَنِ الأَضيافِ لَيسَت بِرُقَّدِ…
عادت لطائرها الذي غناها
عادت لطائِرها الذي غنَّاهَا وشدا فهاجَ حنينَها وشجَاهَا أيُّ الحظوظِ أعادَهَا لوفيِّها ونجيِّ وحدتها وإلفِ صباهَا مشبوبةَ التحنانِ…
خليلي هذا ربع ليلى بذي الغضى
خَليليَّ هَذا رَبعُ لَيلى بِذي الغَضَى سَقى اللَّهُ لَيلى وَالغَضى وَسَقاكُما وَقَد كُنتُما لي مُسعدَينِ عَلى البُكا فَما…
لله بستان أنس ساد مرتفعا
للَّه بستان أنسٍ ساد مرتفعاً مذ حلّ فيه بشير المجد ذي العظم وقام ينشد والأغصان راقصةٌ يا مرحباً…