يا غائِباً لم يَغِبْ هَواهُ
عنْ قلبِ صَبٍّ به عَميدِ
قد صارَ يومُ الفِراقِ عندي
أَظلمَ منْ ظُلمَةِ الصُّدودِ
وكلُّ أُنْسٍ تَغيبُ عنهُ
فإِنَّهُ وحشةُ الجُحودِ
لَوْ فَجَعَ البَيْنُ قلبَ صَبٍّ
ذابَ ولوْ كانَ مِنْ حَديدِ
التفعيلة : البحر البسيط
اقرأ أيضاً
أنس قادني إلى الحين حتى
أَنَسٌ قادَني إِلى الحَينِ حَتّى صادَفَتنا عَشِيَّةً بِالجِمارِ قالَ لي اِنظُر وَلَيتَني لَم أُطِعهُ وَبَلى لَستُ سابِقاً مِقداري…
الأنا وأنا
هل أنا ذاكَ الذي يمضي إلى صَدِّ الرِّياح العاصفاتِ بعُمقِ ذاتي…؟ هل أنا مَن يُطفئُ النَّارَ التي تُذكي…
كأنما الماء عليه الجسر
كَأَنَّما الماءُ عَلَيهِ الجِسرُ دَرجُ بَياضٍ خُطَّ فيهِ سَطرُ كَأَنَّنا لَمّا اِستَتَبَّ العَبرُ أُسرَةُ موسى يَومَ شُقَّ البَحرُ
رأى وجهه باردا جامدا
رأى وجهه باردا جامدا فراح يسنّ عليه الجلم ولو كان صانعه منصفا بصيرا لقط عليه القلم
شارفت مصر وفيها كل ناضرة
شَارَفْتَ مِصْرَ وَفِيهَا كُلُّ نَاضِرَةٍ مِنَ الأَزَاهِرِ يُحْيِي النَّفْسَ رَيَّاهَا فَظَلْتَ فِي رَوْضِهَا مُسْتَطْلِعاً لَبِقاً حَتَّى ظَفِرْتَ بِأَذْكَاهَا…
وجلا زمانك وجهه متطلعا
وَجلا زمانُك وجههُ مُتَطَلِّعاً فكأنَّهُ بعد المماتِ معادُ
لما رضيت بفرقتي وبعادي
لمّا رضيتَ بفُرقَتي وبِعادي وصَرَمْتَ آمالي وخُنْتَ وِدادي لاعَنْتُ أمَّ الصّبْرِ فيكَ وبَعْدَهُ ورّثْتُ للأشْجانِ كنْزَ فؤادي فالصّبْرُ…
تنادوا ظاعنين غداة قالوا
تَنادَوا ظَاعِنينَ غَداةَ قالوا أَصابَ الأَرضَ مِن مَطَرٍ مُصيبُ لَعَلَّ شَوائِماً رَمَقَت وَميضاً تَبيدُ وَما لَها فيهِ نَصيبُ…