يا صاح قد عظم البلاء وطالا

التفعيلة : البحر الكامل

يا صاحِ قَد عَظُمَ البَلاءُ وَطالا

وَاِزدَدتُ بَعدَكَ صَبوَةً وَخَبالا

حُمِّلتُ مِمَّن لا أُنَوِّهُ بِاِسمِهِ

ثِقلاً كَأَنَّ بِهِ عَلَيَّ جِبالا

ماذا لَقيتُ مِنَ الهَوى وَسَقامِهِ

فيها تَبارَكَ رَبُّنا وَتَعالى

يا مَن تَفَرَّدَ بِالجَمالِ فَما تَرى

عَيني عَلى أَحَدٍ سِواهُ جَمالا

أَكثَرتُ في شِعري عَلَيكِ مِنَ الرُقى

وَضَرَبتُ في شِعري لَكِ الأَمثالا

فَأَبَيتُ إِلّا جَفوَةً وَتَمَنُّعاً

وَأَبيتُ إِلّا صَبوَةً وَضَلالا

بِاللَهِ قَولي إِن سَأَلتُكِ وَاِصدُقي

أَوَجَدتِ قَتلي في الكِتابِ حَلالا

أَم لا فَفيمَ جَفَوتِني وَظَلَمتِني

وَجَعَلتِني لِلعالَمينَ نَكالا

كَم لائِمٍ لَو كُنتُ أَسمَعُ قَولُهُ

قَد لامَني وَنَهى وَعَدَّ وَقالا

إِنّي أَمِنتُ مِنَ الزَمانِ وَرَيبِهِ

لَمّا عَلِقتُ مِنَ الأَميرِ حِبالا

لَو يَستَطيعُ الناسُ مِن إِجلالِهِ

لَحَذَوا لَهُ حُرَّ الحُجوهِ نِعالا

ما كانَ هَذا الجودُ حَتّى كُنتَ يا

عَمرٌ وَلَو يَوماً تَزولُ لَزالا

إِنَّ المَطايا تَشتَكيكَ لِأَنَّها

قَطَعَت إِلَيكَ سَباسِباً وَرِمالا

فَإِذا أَتينَ بِنا أَتينَ مُخِفَّةً

وَإِذا رَجَعنَ بِنا رَجَعنَ ثِقالا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إذا ما كنت متخذا خليلا

المنشور التالي

أأخي من عشق الرئاسة خفت أن

اقرأ أيضاً

ضيافة

وافى إلينا ذاتَ يـومٍ سائلُ مُستعطِفـًًا مُستجديًا يتـوَسَّلُ ويقــولُ: إني تائـــهٌ ومُشرَّدٌ قاسيتُ في التَّرحالِ ما لا يُحمَلُ…