أصابت سهام البأس قلب المطامع

التفعيلة : البحر الطويل

أصابتْ سهامُ البأسِ قلبَ المطامعِ

وصابَتْ بغَيثِ البأس سحبُ الفجائعِ

وما أرْسِلِ الناعي به يوم موتِه

سوى صممٍ أصمى صَميمِ المَسامِعِ

وقد خلّفتْ فينا أياديهِ روضة

سَقاها سحابُ العوجدِ غيث المدامع

فكم لبيوتِ الشِعْرِ من دوحةٍ بها

وكم للقوافي من حَمامٍ سواجِعِ

وكم جَفْنِ ضيفِ سائلِ الدمعِ ساهرٍ

وكم جفنِ سيفٍ جامدِ الدمِ هاجعِ

وكانت منياتُ الظُبى بيمينِه

فقد أمِنَتْ من جَوْرِها المتتابع

وأحسبُ أن الموتَ وافاهُ سائلاً

فبلّغَهُ ما رامَهُ غيرُ مانِعِ

وما كنتُ أخشى غيرَهُ وقد انقضى

فكل مصاب بعدَهُ غيرَ فاجعِ

وأقسمُ لو ماتَ امرؤ قبلَ وقتِه

لكنتُ على الأعقابِ أولَ تابعِ

عجبتُ لقبرٍ باتَ بينَ ضُلوعِه

يقال له سُقيتَ غيثَ الهوامِعِ

وهل تنفعُ الأنواء في سَقْي تُرْبِهِ

بفيض يمين اللُجّةِ المُتدافِعِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كاد الكمال يعود ربعا بلقعا

المنشور التالي

ولو أنني وقرت شعري وقاره

اقرأ أيضاً

لي سقام مواصل

لِي سَقامٌ مُواصِلُ وَدُمُوعٌ هَوَامِلُ وَفُؤادٌ مُبَلْبَلٌ بَلْبَلَتْهُ البَلابِلُ أَدْمُعي قَدْ تَزَاوَجَتْ وَالأَماني أَرَامِلُ وَحَبِيبِي مُعَذِّبٌ لِيَ بِالهَجْرِ…