تلق نصيحتي يا ابن الوزير

التفعيلة : البحر الوافر

تلقَّ نصيحتي يا ابن الوزير

بصفحة وجهك الحسن النضيرِ

إذا ما كنت ذا سخطٍ كبيرٍ

فلا تسخط على رجل صغير

سخطت على مهندسك الملقّى

وما هو كفءُ سخطك بالضمير

فكيف إذا أسأت القول فيه

وكيف إذا اعتزمت على النكير

ظلمت وما ظلمت الخصم لكن

ظلمت العْتب ذا القدر الخطير

قبيحٌ أن تعاقب مستكيناً

وليس عليك غيرك من مُجير

أعيذك من إخافة مستجير

وأنت مكانُ أمنِ المستجير

ومن إحلال قارعةٍ بنفسٍ

رجتك لدى مخاذلة النصير

أسيرُك فاقْرِهِ واعددْهُ ضيفاً

فما ضيفٌ بأضعف من أسير

وليس قرىً بأضعف من تجافٍ

يكون عن المسيء من القدير

إذا سخط المؤدب خيف منهُ

فكيف تُرى من السخط المبيرِ

متى يُقرن بسخطٍ منك قِرْنٌ

فدهر الناس ذو الخطب الكبير

أتوقِعُ بامرئٍ لم يمس يرجو

سواك على البلية من ظهير

ومن لم يُكفَ ما جرّت يداهُ

فقادته الجريرة في جرير


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حجر الرجل وجهه

المنشور التالي

دابر أوطاره إلى الذكر

اقرأ أيضاً

يا سائلي أين حلّ الجود و الكرم

يَا سَـائِلِي‌ أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ عِنْـدِي‌ بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا هَذَا الذي‌ تَعْـرِفُ البَطْـحَاءُ وَطْـأَتَـهُ وَالبَـيْـتُ يَعْـرِفُـهُ…