في قبة الأفلاك شمس تطلع

التفعيلة : البحر الكامل

في قُبَّةِ الأَفلاكِ شمسٌ تَطلُعُ

وبأَرضِنا شَمسٌ أجَلُّ وأنفَعُ

هاتيكَ تَطلُعُ في النَّهارِ وشَمسُنا

أَنوارُها في كلِّ حينٍ تَسطَعُ

قَدِمَ الوزيرُ فيا عبادُ استَبشِروا

بالصَّالحاتِ وبالسَّلامِ تَمَتَّعوا

جادَ الزَّمانُ بهِ فَكَذَّبَ مَن شكَا

بُخلَ الزَّمانِ معُطِّلاً ما يَصنَعُ

يا وَحشةَ القُدسِ الشَّرِيفِ فإِنَّهُ

لو يَستطيعُ لَسارَ مَعْهُ يُشيِّعُ

وسُرورَ بيروتَ التِّي أبراجُها

كادتْ تُصفِّقُ والحمائِمُ تَسجَعُ

هذا المُقلَّدُ بالحسامِ وعَزْمُهُ

أمضى منَ السَّيفِ الصَّقيلِ وأَقطَعُ

تَستَغرِقُ الأَلفاظُ منهُ كِلْمةٌ

ويُديرُ قُطرَ الشَّامِ منهُ إصبَعُ

يَقْظانُ فيهِ لِكُلِّ عُضوٍ مُقلَةٌ

يَرْنو بها ولِكُلِّ عُضوٍ مسمَعُ

رَحُبَتْ وِلايتُهُ ولكنْ صَدرُهُ

أَفضَى وأَرحَبُ في الأُمورِ وأَوسَعُ

فصلُ الخِطابِ على سِواهُ فرَاسِخٌ

لكنْ عليهِ إذا تَطاوَلَ أّذرُعُ

يَرمي البعيدَ بلَحْظِهِ فَيقُودُهُ

وتَصُكُّ هِمَّتُهُ الحديدَ فتَقطَعُ

شُكراً لدَولتِنا التي لم يَخْلُ مِن

شُكرٍ لها في كلِّ قُطرٍ مَوضِعُ

خافَتْ علينا من ظلامِ زَمانِنا

فجَلَتْ علينا نُورَ شمسٍ يَلمَعُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لو أنصف الراثي وسار على هدى

المنشور التالي

أهدى الكريم إلى بيروت جوهرة

اقرأ أيضاً