عندي طباهجة وجدي بارد

التفعيلة : البحر الكامل

عِندي طَباهِجَةٌ وَجَديٌ بارِدٌ

وَمَضيرَةٌ كَالفَضَّةِ البَيضاءِ

وَنَقانِقٌ ما مِنهُ واحِدَةٌ تُرى

إِلّا كَمِثلِ البُسرَةِ الحَمراءِ

وَمُطَجَّةٌ عَذبٌ وَفيهِ دَجاجَةٌ

اِختَرتُها هِندِيَّةَ الآباءِ

وَبَوارِدٌ تَجلو عَلَيهِ سَليقُها

زُبدِيَّةٌ كَالرَوضَةِ الخَضراءِ

وَحَواضِرٌ مِن مالِحٍ وَمُخَلَّلِ

مِما يُوافِقُ صاحِبَ الصَفراءِ

وَمَدامَةٌ عِنَبِيَّةٌ إِن شَجَّها

ساقٍ تَكَدَّرُ صَفوُها بِالماءِ

وَبَنَفسَجٌ تَزدادُ زُرقُ ثِيابِهِ

حُسناً بِبيضِ صَنائِفِ الأَنداءِ

وَمُهَفهَفٌ يَهتَزُّ في حَرَكاتِهِ

مِثلَ اِهتِزازِ الصَعدَةِ السَمراءِ

لَم يولِنا قَطُّ الجَميلُ غِناءَهُ

إِلّا وَجازَيناهُ بِالإِصغاءِ

فَبِرُتبَةِ الأَدَبِ الَّتي أَدرَكتَها

لا توحِشَنّي مِنكَ يا مَولائي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أمر النصارى عجيب

المنشور التالي

وروضة كالحلة الخضراء

اقرأ أيضاً

اغتيال

يغتالني النُقَّاد أَحياناً: يريدون القصيدة ذاتَها والاستعارة ذاتها… فإذا مَشَيتُ على طريقٍ جانبيّ شارداً قالوا: لقد خان الطريقَ…