رُزقتُ مع الخبز حُبَّكْ
ولا شأن لي بمصيريَ ,
ما دام قُرْبَكْ
فخُذْهُ أَيِّ معنى تريدُ
معي , أو أَو وحيداً
ولا بَيْتَ أَقرَبَ ممَّا أُحِسُّ به
ههنا في الربيع السريع
على شجر الآخرين…
رُزِقْتُكَ أُماً , أَباً , صاحباً
وأَخاً للطريق , ولا تحمل الطَيْرُ
أكثرَ من وُسْعها : ريشَها والحنين
وحبَّةَ قمحٍ ضروريَّةً للغناء , فكن
في سمائي كما
أَنا في سمائك , أَو بعض ذلك ,
كُنْ يا غريب المُوَشَّح لي . مثلما
أَنا لَكَ : مائي لمائك , ملحي
لملحك , واُسمي على اُسمكَ تعويذةٌ
قد تُقَرِّبنا من تلال سَمَرقَنْدَ
في عصرها الذهبيِّ . فلا بُدَّ مني
ولا بُدَّ منك , ولا بُدَّ من آخرين
لنسمع أَبواق إخوتنا السابقين
وهم يمتطون ظهور الخيول , من الجانبين
ولا يرجعون . فكن يا غريبُ سلامَ
الغريبةِ في هُدْنَةِ المُتْعَبين
وكن حُلْمَ يقظتها , كُلَّما
أَلمَّ بها قَمَرٌ عائدٌ من أَريحا , كما
تعود الإلهاتُ بعد الحروب إلى الحالمين
فكُلُّ هُنَاكَ هنا. وأَنا
لا أُحبّ الرجوع إلى نجمتي
بعدما كبرت حكمتي , هاتِ
هات البعيد إلى خيمتي سُلّماً
لنصعد أَعلى كغُصْنَيْ بَتُولا على
حائط الآخرين [ونحن نصير غداً آخرين]
فلا بَيْتَ أَقرَبَ مما أُحسُّ به ههنا
وأَنا حاملٌ بالربيع السريع
رَزقت مع الخبز حُبَّكْ
ولا شأن لي بمصيرِيَ
ما دام قُرْبَكْ
ويا ليتني لم أُحبَّك
يا ليتني لم أُحبَّكْ
اقرأ أيضاً
ألا بأبي بلادك يا سليمى
أَلا بِأَبي بِلادُكِ يا سُلَيْمى وَما ضَمَّ العُذَيْبُ مِنَ الرُّبوعِ وَلي نَفَسٌ إِذا هَيَّجْنَ وَجْدِي يَكادُ يُقيمُ مُعْوَجَّ…
ومنك إلى نفسي فلمها وأغضب
وَمِنكَ إِلى نَفسي فَلُمها وَأَغضِبِ فَما لِيَ ما بَينَ الصَديقَينِ مَدخَلُ تَحَكَّم بِها ما شِئتَ تَنفي وَتَصطَفي وَتُقصي…
أعددت كلبا للطراد فظا
أَعدَدتُ كَلباً لِلطِرادِ فَظّا إِذا غَدا مِن نَهَمٍ تَلَظّى وَجاذَبَ المِقوَدَ وَاِستَلَظّا كَأَنَّ شَيطاناً لَهُ أَلَظّا يَكَظُّ أَسرابَ…
أبا صالح أين الكرام بأسرهم
أَبَا صَالحٍ أَيْنَ الكِرَامُ بأَسْرِهمْ أَفِدْنِي كَريماً فَالكَريمُ رِضَاءُ أَحَقّاً يَقولُ النَّاسُ في جُودِ حَاتمٍ وَابْنُ سِنَانٍ كانَ…
قفوا بالقبور نسائل عمر
قِفوا بِالقُبورِ نُسائِل عُمَر مَتى كانَتِ الأَرضُ مَثوى القَمَر سَلوا الأَرضَ هَل زُيِّنَت لِلعَليمِ وَهَل أُرِّجَت كَالجِنانِ الحُفَر…
وقائلة تبكي وما بعد أزمعوا
وَقائِلَةٍ تَبكي وَما بَعدُ أَزمَعوا عَلامَ وَفي الدَمعِ الَّذي فاضَ مَقنَعُ فَقُلتُ لِبَينٍ قَد أَقامَ قِيامَتي وَما كانَ…
إن السرائر عورات وإن لها
إِنَّ السرائرَ عَوْراتٌ وَإِنَّ لها مُهَذّباً آخذاً بالحزْمِ يَستُرُها فاطوِ السرائرَ في الجنبَينِ تحجنها عنِ اللِّسانِ الَّذي للسَّمْعِ…
ومن سره ألا يرى ما يسوؤه
ومَنْ سَرَّهُ ألا يرى ما يَسُوؤُهُ فلا يَتَّخِذْ شيئاً يخاف له فقدا