محمد مهدي الجواهري
15 منشور
المؤلف من : العراق
تاريخ الولادة: 1899 م
تاريخ الوفاة: 1997 م
شاعر عربي عراقي، يُعد من بين شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي.
نشأ الجواهري في النجف، في أسرة أكثر رجالها من المشتغلين بالعلم والأدب. ودرس علوم العربية وحفظ كثيرًا من الشعر القديم والحديث ولاسيما شعر المتنبي. اشتغل بالتعليم في فترات من حياته، وبالصحافة في فترات أخرى، فأصدر جرائد الفرات ثم الانقلاب ثم الرأي العام، أول دواوينه حلبة الأدب 1923م وهو مجموعة معارضات لمشاهير شعراء عصره كأحمد شوقي وإيليا أبي ماضي ولبعض السابقين كلسان الدين بن الخطيب وابن التعاويذي. ثم ظهر له ديوان بين الشعور والعاطفة 1928، و ديوان الجواهري 1935م و1949م - 1953م، في ثلاثة أجزاء.
يتصف شعر الجواهري بمتن النسج في إطناب ووضوح وبخاصة حين يخاطب الجماهير وفقاً لِمَن؟، لا يظهر فيه تأثر بشيء من التيارات الأدبية الأوروبية وتتقاسم موضوعاته المناسبات السياسية والتجارب الشخصية، وتبدو في كثير منها الثورة على التقاليد من ناحية، وعلى الأوضاع السياسية والاجتماعية الفاسدة من ناحية أخرى.
عاش فترة من عمره مُبْعَدًا عن وطنه، وتوفى بدمشق عام 1997م عن عمر ناهز الثامنة والتسعون عامًا.
بريد الغربة
لقد أسرى بيَ الأجلُ وطولُ مسيرةٍ مَللُ وطولُ مسيرةٍ من دونِ غايٍ مطمعٌ خَجِلُ على أن يَطْوي غدٌ…
كل ما في الكون حب وجمال
كلُّ ما في الكون حب وجمالُ بتجليك وإن عز المنالُ بسط النور فكم ثائر بحر هادئاً بات وكم…
في ذمة الله ما ألقى وما أجد
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا…
ياسيدي أسعف فمي ليقولا
يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي لِيَقُــولا في عيدِ مولدِكَ الجميلِ جميلا أَسْعِفْ فَمِي يُطْلِعْكَ حُـرّاً ناطِفَـاً عَسَلاً، وليسَ مُدَاهِنَاً…
فداء لمثواك
فِدَاءً لمثواكَ من مَضْجَعِ تَنَوَّرَ بالأبلَجِ الأروَعِ بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنانِ رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْوَعِ وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ…
نامي جياع الشعب نامي
نامي جياعَ الشَّعْبِ نامي حَرَسَتْكِ آلِهة ُالطَّعامِ نامي فإنْ لم تشبَعِي مِنْ يَقْظةٍ فمِنَ المنامِ نامي على زُبَدِ…
أرح ركابك من أين ومن عثر
أرح ركابكَ من أينٍ ومن عثَرِ كفاك جيلانِ محمولاً على خطر ِ كفاك موحشُ دربٍ رُحتَ تَقطعهُ كأنَّ…
يادجلة الخير
حَيّيتُ سفحَكِ عن بُعْدٍ فحَيِّيني يا دجلةَ الخيرِ، يا أُمَّ البستاتينِ حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذُ به لوذَ الحمائمِ…
شممت تربك لا زلفى ولا ملقا
شَمَمْتُ تُرْبَكِ لا زُلْفى ولا مَلَقا وسِرْتُ قَصْدَكِ لا خِبّاً، ولا مَذِقا وما وَجَدْتُ إلى لُقْياكِ مُنْعَطَفاً إلاّ…
يا أم عوف عجيبات ليالينا
يا أُمّ عوفٍ عجيباتٌ ليالينا يُدنين أهواءَنا القُصوى ويُقصينا في كلِّ يومٍ بلا وعيٍ ولا سببٍ يُنزلنَ ناساً…
أرج الشباب وخمره المسكوب
أرجُ الشبابِ وخمرُه المسكوبُ لَيفوحُ من أردانِكُمْ ويطيبُ ومنَ الربيعِ نضارةٌ بوجوهكم تَنْدىَ . ومن شهدِ الحياةِ ضريب…
أعيذك أن يعاصيك القصيد
أعيذك أن يعاصيَك القصيد وأن ينبو على فمك النشيد وأن تعرو لسانك تمتمات وأن يتفرط العقد الفريد أعيذك…
لا در درك من ربوع ديار
لا درّ درّك من ربوع ديار قرْبُ المزار بها كُبعْد مزار يهفو الدّوار برأس من يشتاقها ويصابُ وهو…
لم يبق عندي ما يبتزه الالم
لم يبقَ عنديَ ما يبتزّهُ الألم حسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرمُ لم يبقَ عندي كفاءَ الحادثاتِ أسى ولا…
يالخديك ناعمين
يالِخديـكِ نَاعِمين يضجّـانِ بالسّنـا ولِجَفنيكِ ناعِسَين مَشى فيهمـا الوَنـَى ياشفائي ويا ضَنى حَبّذا أنتِ من مُنى بأبي أنتِ…