الأخطل
200 منشور
المؤلف من : الحقبة الأموية
تاريخ الولادة: 640 م
تاريخ الوفاة: 710 م
غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة ابن عمرو، من بني تغلب، أبو مالك. شاعر، مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير، والفرزدق، والأخطل. نشأ على المسيحية، في أطراف الحيرة (بالعراق) واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تيّاهاً، كثير العناية بشعره، ينظم القصيدة ويسقط ثلثيها ثم يظهر مختارها. وكانت إقامته طوراً في دمشق مقر الخلفاء من بني أمية. وحيناً في الجزيرة حيث يقيم بنو تغلب قومه. وأخباره مع الشعراء والخلفاء كثيرة. له (ديوان شعر - ط) ولعبد الرحيم بن محمود مصطفى (رأس الأدب المكلل في حياة الأخطل - ط) ولفؤاد البستاني (الأخطل - ط) ومثله لحنا نمر.
يا يومنا عندها عد بالنعيم لنا
يا يَومَنا عِندَها عُد بِالنَعيمِ لَنا مِنها وَيا لَيلَتي في بَيتِها عودي إِذ بِتُّ أَنزِعُ مِنها حَليَها عَبَثاً…
ألا يا ليت كلبا بادلونا
أَلا يا لَيتَ كَلباً بادَلونا بِمَولانا وَكانَ لَها الصَميمُ فَبادَلنا بِزَيدِ اللاتِ عَوصاً كِلا البَدَلَينِ مُقتَرَفٌ بَهيمُ وَطابِخَةُ…
ألا إن زيد اللات يوم لقيتها
أَلا إِنَّ زَيدَ اللاتِ يَومَ لَقيتُها عِلاقَةُ سَوءٍ في إِناءٍ مُثَلَّمِ قُبَيِّلَةٌ ما يَغدِرونَ بِذِمَّةٍ وَلا يَظلِمونَ الناسَ…
أما كليب بن يربوع فإن لها
أَمّا كُلَيبُ بنُ يَربوعٍ فَإِنَّ لَها شَرَّ الرِفاقِ إِذا ما حُصِّلَ الرُفَقُ سودُ الوُجوهِ وَراءَ القَومِ مَجلِسُهُم كَأَنَّ…
ألم تر قيسا في المواطن أوثرت
أَلَم تَرَ قَيساً في المَواطِنِ أوثِرَت عَلَيَّ بِمَعنٍ وَالسَعيدُ سَعيدُ لَقَد عَلِموا ما يَعصُرٌ بِأَبيهِم وَلَكِنَّهُ جارٌ لَهُم…
ما زال ألسنة الناطقين
ما زالَ أَلسِنَةُ الناطِقينَ وَأَحداثُ ما يُحدِثُ المُجرِمونا وَنَقضُ العُهودِ بِإِثرِ العُهودِ يَأُزُّ الكَتائِبَ حَتّى حَمينا فَكائِن تَرى…
إذا لان الصفا عن طول نحت
إِذا لانَ الصَفا عَن طولِ نَحتٍ فَإِنَّ صَفاةَ تَغلِبَ لا تَلينُ إِذا قُذِفَت نَبا الجُلمودُ عَنها وَأَطَّت صَخرَةٌ…
عليك جديد وجهك فابتذله
عَلَيكَ جَديدَ وَجهِكَ فَاِبتَذِلهُ فَقَد خَلّاكَ رَبُّكَ لِلسُؤالِ كَأَنَّكَ إِذ عَلِقتَ بِعَردَمِيٍّ سَمَوتَ إِلى أُمَيَّةَ بِالحِبالِ لَقَد تَرَكَ…
ألا يالزيد اللات ما بال راية
أَلا يالَزَيدِ اللاتِ ما بالُ رايَةٍ رَفَعتُم عَصاها بَعدَما أَدبَرَ الأَمرُ لَتَحموا نِساءً بادِياً ثَلَباتُها قِصاراً هَواديها وَأَوساطُها…
أتاني ودوني الزابيان كلاهما
أَتاني وَدوني الزابِيانِ كِلاهُما وَدِجلَةُ أَنباءٌ أَمَرُّ مِنَ الصَبرِ أَتاني بِأَنَّ اِبنَي نِزارٍ تَناثَيا وَتَغلِبُ أَولى بِالوَفاءِ وَبِالغَدرِ
لم أر ملحمة مثلها
لَم أَرَ مَلحَمَةً مِثلَها فَقِف لي أُخَبِّركَ أَخبارَها أَمَنَّ عَلى ثَعلَبٍ جائِعٍ وَأَشبَعَ لِلذِئبِ إِن زارَها تَرَكنا البُيوتَ…
لقد ترك الحروب نساء قيس
لَقَد تَرَكَ الحُروبُ نِساءَ قَيسٍ مُكِبّاتٍ عَلى كُحلٍ مَضيضِ أَرادوا وائِلاً لِيُطَحطِحوها فَبادوا دونَ أَبطَحِها العَريضِ
لم يبق ممن يتقي الله خاليا
لَم يَبقَ مِمَّن يَتَّقي اللَهَ خالِياً وَيُطعِمُ إِلّا خالِدُ اِبنُ أَسيدِ سِوى مَعشَرٍ لا يَبلُغُ المَدحُ فَضلَهُم مَناعيشَ…
خبر بني الصلت عنا إن لقيتهم
خَبِّر بَني الصَلتِ عَنّا إِن لَقيتَهُمُ أَنَّ الحَديدَ إِذا أَمسَيتُ غَنّاني فَدونَكُم مالِكاً لا يُفلِتَنَّكُم فَمالِكٌ في حِياضِ…
هنيئة في الضلال وعبد بكر
هَنيئَةُ في الضِلالِ وَعَبدُ بَكرٍ وَمِنجابٌ كَراعِيَةِ الخَيالِ لِزَيدِ اللاتِ أَقدامٌ صِغارٌ قَليلٌ أَخذُهُنَّ مِنَ النِعالِ تَخَلَّوا في…
لا يرهب الضبع من أمست بعقوته
لا يَرهَبُ الضَبعَ مَن أَمسَت بِعَقوَتِهِ إِلّا الأَذِلّانِ زَيدُ اللاتِ وَالغَنَمُ هاتا لَهُنَّ ثُغاءُ وَهيَ جائِلَةٌ وَهَؤُلا قابِلو…
ظعائن إما من هلال ذؤابة
ظَعائِنُ إِمّا مِن هِلالٍ ذُؤابَةٌ هِجانٌ وَإِمّا مِن سَراةِ الأَراقِمِ إِذا بُحِثَت أَنسابُهُنَّ لِسائِلٍ دَعَونَ عِكَبّاً أَو بُجَيرَ…
ومترعة كأن الورد فيها
وَمُترَعَةٍ كَأَنَّ الوَردَ فيها كَواكِبُ لَيلَةٍ فَقَدَت غَماما سَقَيتُ بِها عُمارَةَ أَو سَقاني إِذا ما الجِبسُ عَن ضَيفَيهِ…
أليس ورائي إن بلاد تنكرت
أَلَيسَ وَرائي إِن بِلادٌ تَنَكَّرَت سُوَيدُ بنُ مَنجوفٍ وَبَكرُ بنُ وائِلِ فَتِلكَ بُيوتٌ لا تُنالُ فُروعُها طِوالٌ أَعاليها…
حوبيب ابن عتاب أرى الأمر جنبة
حوبَيبَ اِبنُ عَتّابٍ أَرى الأَمرَ جَنبَةً فَلا وَرَعٌ إِنَّ القِناعَ بِجُندَبِ فَإِن تَربَعوا تَربَع فَوارِسُ مُعرِضٍ وَإِن تَركَبوا…