إيليا ابو ماضي
293 منشور
المؤلف من : لبنان
تاريخ الولادة: 1889 م
تاريخ الوفاة: 1957 م
إيليا بن ضاهر أبي ماضي. من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء الرابطة القلمية فيه. ولد في قرية المحيدثة بلبنان. وسكن الإسكندرية يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. وهاجر إلى أميركا 1911 فاستقر في سنسناتي خمسة أعوام. وانتقل إلى نيويورك ,عمل في جريدة مرآة الغرب ثم أصدر جريدة السمير أسبوعية سنة 1929 فيومية في بروكلن إلى أن توفي بها. نضج شعره في كبره، وغُنّي ببعضه، وزار وطنه قبيل وفاته
إني سكت وما عدمت المنطقا
إِنّي سَكَتُّ وَما عَدِمتُ المَنطِقا لَولا أَخوكَ سَبَقتُ فيكَ الأَسبَقا وَهَزَزتُ أَوتارَ القُلوبِ بِصامِتٍ يَشتاقُ كُلُّ مُهَذَّبٍ أَن…
امنحيني يا نجوم الألقا
اِمنَحيني يا نُجومُ الأَلَقا وَهَبيني يا زُهورُ العَبَقا أَبعَثُ الشِعرَ إِلى الدُنيا هَوى وَضِياءً وَغِناءً شَيِّقا فَإِذا خامَرَ…
لو كان لي غير قلبي عند مرآك
لَو كانَ لي غَيرُ قَلبي عِندَ مَرآكِ لَما أَضافَ إِلى بَلواهُ بَلواكِ فيمَ اِرتِجاجُكِ هَل في الجَوِّ زَلزَلَةٌ…
لما رأيت الورد في خديك
لَمّا رَأَيتُ الوَردَ في خَدَّيكِ وَشَقائِقَ النُعمانِ في شَفَتَيكِ وَعَلى جَبينِكِ مِثلَ قَطَراتِ النَدى وَالنَرجِسَ الوَسنانَ في عَينَيكِ…
أي شيء في العيد أهدي إليك
أَيُّ شَيءٍ في العيدِ أُهدي إِلَيكِ يا مَلاكي وَكُلُّ شَيءٍ لَدَيكِ أَسِواراً أَم دُمُلجاً مِن نُضارٍ لا أُحِبُّ…
يا لوعة حار النطاسي فيك
يا لَوعَةً حارَ النُطاسِيُّ فيكِ كَم يَشتَكي غَيري وَكَم أُخفيكِ إِن بُحتُ بِالشَكوى فَغايَةُ مُجهَدٍ لَم تُبقي لي…
بعيشك هل جزيت عن القوافي
بِعَيشِكَ هَل جُزيتَ عَنِ القَوافي بِغَيرِ أَجَدتَ أَو لا فُضَّ فوكَ جَزاأُكَ مِن كَريمٍ أَو بَخيلٍ رَقيقاً كانَ…
أعد حديثك عندي أيها الرجل
أَعِد حَديثَكَ عِندي أَيُّها الرَجُلُ وَقُل كَما قالَتِ الأَنباءُ وَالرُسُلُ قَد هاجَ ما نَقَلَ الراوُنَ بي طَرَباً ما…
جلست أناجي روح أحمد في الدجى
جَلَستُ أُناجي روحَ أَحمَدَ في الدُجى وَلِلهَمِّ حَولي كَالظَلامِ سُدولُ أُفَكِّرُ في الدُنيا وَأَبحَثُ في الوَرى وَعَينِيَ ما…
هجرت القوافي ما بنفسي ملالة
هَجَرتُ القَوافي ما بِنَفسي مَلالَةٌ سِوايَ إِذا اِشَتَّدَ الزَمانُ مَلولُ وَلَكِن عَدَتني أَن أَقولَ حَوادِثٌ إِذا نَزَلَت بِالطَودِ…
أودى فنور الفرقدين ضئيل
أَودى فَنورُ الفَرقَدَينِ ضَئيلُ وَعَلى المَنازِلِ رَهبَةٌ وَذُهولُ خَلَقَ الأَسى في قَلبِ مَن جَهِلَ الأَسى قَولُ المُخَبِّرِ ماتَ…
أقامت لدى مرآتها تتأمل
أَقامَت لَدى مَرآتِها تَتَأَمَّلُ عَلى غَفلَةٍ مِمَّن يَلومُ وَيَعذِلُ وَبَينَ يَدَيها كُلَّما يَنبَغي لِمَن يُصَوِّرُ أَشباحَ الوَرى وَيُمَثِّلُ…
ياليتما رجع الزمان الأول
يالَيتَما رَجَعَ الزَمانُ الأَوَّلُ زَمَنُ الشَبابِ الضاحِكُ المُتَهَلِّلُ عَهدٌ تَرَحَّلَتِ البَشاشَةُ إِذ مَضى وَأَتى الأَسى فَآقامَ لا يَتَرَحَّلُ…
سألت وقد مرت الشمأل
سَأَلتُ وَقَد مَرَّتِ الشَمأَلُ تَنوحُ وَآوِنَةً تُعُِلُ إِلى أَيما غايَةٍ تَركُضينَ أَلا مُستَقَرٌّ أَلا مَوإِلُ وَكَم تَعولينَ وَكَم…
يا نبأ سر به مسمعي
يا نَبَأَ سُرَّ بِهِ مَسمَعي حَتّى تَمَنّى أَنَّهُ الناقِلُ أَنعَشَ في نَفسي المُنى مِثلَما يُحيِ الجَديبَ الواكِفُ الهاطِلُ…
لمن الديار تنوح فيها الشمأل
لِمَنِ الدِيارُ تَنوحُ فيها الشَمأَلُ ما ماتَ أَهلوها وَلَم يَتَرَحَّلوا ماذا عَراها ما دَها سُكّانَها يا لَيتَ شِعري…
مدى زمن كان فيه الفتى
مَدى زَمَنٌ كانَ فيهِ الفَتى يُباهي بِما قَومُهُ أَثَّلوا وَيَرفَعُهُ في عُيونِ الأَنامِ وَيَخفِضُ مِن قَدرِهِ المَنزِلُ فَلا…
كم قبل هذا الجل ولى جيل
كَم قَبلَ هَذا الجِلِ وَلّى جيلُ هَيهاتَ لَيسَ إِلى البَقاءِ سَبيلُ ضَحِكَ الشَبابُ مِنَ الكُهولِ فَأَغرَقوا وَاِستَيقَظوا فَإِذا…
ليس يدري الهم غير المبتلي
لَيسَ يَدري الهَمَّ غَيرَ المُبتَلي طالَ جُنحُ اللَيلِ أَو لَم يَطُلِ ما لِهَذا النَجمِ مِثلِيَ في الثَرى طائِرَ…
وطن النجوم: أنا هنا
وطنَ النجومِ: أنا هُنا حدّقْ، أتذكرُ مَن أنا؟ أَلَمَحتَ في الماضي البعيدِ فتىً غريرًا أرعنا؟ جذلانَ يَمرحُ في…