ألا أبلغا عني لؤيا رسالة

التفعيلة : البحر الطويل

أَلا أَبلِغا عَنّي لُؤَيّاً رِسالَةً

بِحَقٍّ وَما تُغني رِسالَةُ مُرسِلِ

بَني عَمِّنا الأَدنَينَ تَيماً نَخُصُّهُم

وَإِخوانَنا مِن عبدِ شَمسٍ وَنَوفَلِ

أَظاهَرتُمُ قَوماً عَلَينا أَظِنَّةً

وَأَمرَ غَوِيٍّ مِن غُواةٍ وَجُهَّلِ

يَقولونَ إِنّا إِن قَتَلنا مُحَمَّداً

أَقَرَّت نَواصي هاشِمٍ بِالتَذَلُّلِ

كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ يُثلمُ رُكنُهُ

وَمَكَّةَ وَالإِشعار في كُلِّ مَعمَلِ

وَبِالحَجِّ أَو بِالنيبِ تَدمى نُحورُها

بِمَدماهُ والرُكنِ العَتيقِ المُقَبَّلِ

تَنالونَهُ أَو تَعطِفوا دونَ نَيلِهِ

صَوارِمُ تَفري كُلَّ عَظمٍ وَمِفصَلِ

وَتَدعو بِأَرحامٍ وَأَنتُم ظَلَمتُمُ

مَصاليتَ في يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ

فَمَهلاً وَلَمّا تُنتج الحَربُ بِكرَها

يَبينُ تِمامٌ أَو تأخُّرُ مُعجَلِ

فَإِنَّا مَتى ما نَمرِها بِسُيوفِنا

نُجالِح فَنَعرُك مِن نَشاءُ بِكَلكَلِ

وَتَلقَوا رَبيعَ الأَبطَحينِ مُحَمَّداً

عَلى رَبوَةٍ في رَأسِ عَيطاءَ عَيطَلِ

وَتَأوي إِلَيهِ هاشِمٌ إِنَّ هاشِماً

عَرانينُ كَعبٍ آخِراً بَعدَ أَوَّلِ

فَإِن كُنتُمُ تَرجونَ قَتلَ مُحَمَّدٍ

فَروموا بِما جَمَّعتُمُ نَقلَ يَذبُلِ

فَإِنّا سَنَحميهِ بِكُلِّ طمرَّةٍ

وَذي مَيعَةٍ نَهدِ المَراكِلِ هَيكَلِ

وَكُلِّ رُدَينِيٍّ ظِماءٍ كُعوبُهُ

وَعَضبٍ كَإيماضِ الغَمامَةِ مِقصَلِ

وَكُلِّ جَرورِ الذَيلِ زَعفٍ مُفاضَةٍ

دِلاصٍ كَهَزهازِ الغَديرِ المُسَلسَلِ

بِأَيمانِ شُمٍّ مِن ذوائِبِ هاشِمٍ

مَغاويلُ بِالأَخطارِ في كُلِّ مَحفَلِ

هُمُ سادَةُ الساداتِ في كُلِّ مَوطِنٍ

وَخيرَةُ رَبِّ الناسِ في كُلِّ مُعضِلِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وإن امرءا أبو عتيبة عمه

المنشور التالي

حتى متى نحن على فترة

اقرأ أيضاً

شيعت احلامي بقلب باك

شَيّعـتُ أَحْـلامـي بقلـبٍ بـاكِ ولَمَحتُ من طُرُق المِـلاحِ شِباكـي ورجـعـتُ أَدراجَ الشبـاب ووِرْدَه أَمشي مكانَهمـا علـى الأَشـواكِ وبجـانبِـي…