عند البلى هجر الضجيع ضجيعه

التفعيلة : البحر الكامل

عِندَ البِلى هَجَرَ الضَجيعَ ضَجيعُهُ

وَجَفاهُ مُلطِفُهُ وَشَتَّ جَميعُهُ

وَكَذاكَ كُلُّ مُفارِقِ لا يَرتَجي

مَن كانَ يَحفَظُهُ فَسَوفَ يُضيعُهُ

مَن ماتَ فاتَ وَفي المَقابِرِ يَستَوي

تَحتَ التُرابِ رَفيعُهُ وَوَضيعُهُ

لَو كُنتَ تُبصِرُ يَومَ يَطلُعُ طالِعٌ

يَنعاكَ لا يُبقي عَلَيكَ طُلوعُهُ

لَرَأَيتَ أَنفَسَ مَن يَليكَ أَكُفُّهُ

بِنَواكَ أَحسَنُ ما يَكونُ صَنيعُهُ

وَأَشَدَّ أَهلِكَ مِنكَ ثُمَّ تَبَرُّماً

مَن كُنتَ تَقبَلُ نُصحَهُ وَتُطيعُهُ

وَأَجَلَّ زادِكَ مِن تُراثِكَ رَيطَةٌ

وَأَسَرَّ سَيرِكَ لِلحَبيبِ سَريعُهُ

إِن كانَ مَن يَبكيكَ بَعدَكَ صادِقاً

فيما يَقولُ فَلَن تَجِفَّ دُموعُهُ

هَيهاتَ كَلّا إِنَّ أَكثَرَ هَمِّهِ

فيما جَمَعتَ يَشيدُهُ وَيَبيعُهُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

شدة الحرص ما علمت وضاعه

المنشور التالي

حتى متى يستفزني الطمع

اقرأ أيضاً

ومقيل عفر زرته ويد الردى

وَمَقيلِ عُفْرٍ زُرْتُهُ وَيَدُ الرَّدى بَسَطَتْ أَنَامِلَها لِكي تَجْتاحَها وَلَدَيَّ مَرْقومُ القَميصِ قَدِ احْتَمتْ مِنْهُ بِأَكْثِبَةِ الحِمى فَأَبَاحَها…