وناظرة تحت طي القناع

التفعيلة : البحر المتقارب

وناظِرَةٍ تَحْتَ طَيِّ القِنَاع

دَعاها إِلى اللَّه والخَيْرِ داعِ

سَعَتْ بابْنِها تَبْتَغِي مَنْزلاً

لوَصْلِ التَّبَتُّل والانْقِطَاعِ

وَجالَتْ بأَكنْافِهِ جَوْلَةً

فَحَلَّ الرَّبِيعُ بتِلْكَ البِقَاعِ

فَجاءَتْ تَهَادَى كمِثْلِ الرَّؤُومِ

تُراِعي غَزَالاً بأَعْلى يَفَاعِ

أَتَتْنَا تَبَخْتَرُ في مَشْيِهَا

فَحَلَّتْ بوادٍ كَثِيرِ السِّباعِ

ورِيعَتْ حذاراً على طِفْلِهَا

فنادَيْتُ يا هَذِهِ لا تُراعِي

غَزالُكِ تَفْرَقُ منه اللُّيُوثُ

وتَهْرُبُ منه كُمَاةُ المصاعِ

فوَلَّتْ ولِلْمِسْكِ مِن ذَيْلِهَا

على الأَرْض خَطٌّ كظَهْرِ الشُّجَاعِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لو شئت مما نلت كل علا

المنشور التالي

أقبل فديت أبا العلاء نصيحتي

اقرأ أيضاً

وركب كأن الريح تطلب عندهم

وَرَكبٍ كَأَنَّ الريحَ تَطلُبُ عِندَهُم لَها تِرَةً مِن جَذبِها بِالعَصائِبِ يَغُضّونَ أَطرافَ العِصِيِّ كَأَنَّها تُخَزِّمُ بِالأَطرافِ شَوكَ العَقارِبِ…