أطلقت جناحي لرياح إبائي
أنطقت بأرض الإسكات سمائي
فمشى الموت أمامي
و مشى الموت ورائي
لكن قامت
بين الموت و بين الموت
حياة إبائي
و تمشيت برغم الموت على أشلائي
أشدو و فمي جرح
و الكلمات دمائي
لا نامت عين الجبناء
و رأيت مئات الشعراء
تحت حذائي
قامات أطولها يحبو
تحت حذائي
و وجوه يسكنها الخزي
على استحياء
تتدلى في كل إناء
و شفاه كثغور بغايا
و قلوب كبيوت بغاء
تتباها بعفاف العهر
و تكتب أنساب اللقطاء
و تقيء على ألف المد
و تمسح سوءتها بالياء
****
في زمن الأحياء الموتى
تنقلب الأكفان دفاتر
و الأكباد محابر
فلا شعراء سوى الشهداء
اقرأ أيضاً
حقيق لعيني أن تدمعا
حَقِيقٌ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَدْمَعا لِحَرِّ الفِراقِ وأَنْ تَجْزَعا وَأَلْطِمُ خَدَّيَّ حُزْناً عَلَيْهِ وأَبْكي عَلى الإِلْفِ إِذْ وَدَّعا رَمَاني…
يحرق نفسه الهندي خوفا
يُحَرِّقُ نَفسَهُ الهِندِيُّ خَوفاً وَيَقصُرُ دونَ ما صَنَعَ الجِهادُ وَما فِعلَتُهُ عُبّادُ النَصارى وَلا شَرعِيَّةٌ صَبَأوا وَهادوا يُقَرِّبُ…
أما ومساع لا نحيط لها عدا
أَما وَمَساعٍ لا نُحيطُ لَها عَدّا وَتَأثيرِ مَجدٍ لا نَقيسُ بِهِ مَجدا لَقَد قَصَّرَ المُثني وَطالِبُ ذا المَدى…
ولو لم يكن يمشي عليه برجله
وَلَو لَم يَكُن يَمشي عَلَيهِ بِرِجلِهِ لما كُنتُ أَدري عِلَّةً لِلتَيَمُّمِ وَمِن عَجَبٍ أَن يُظلَمَ المالُ وَحدَهُ وَلَم…
كيف أنسى زمناً كنت به
كيف أنسى زمناً كنت به من أخ أغلى وأسمى من أبِ ضقت ذرعاً بزماني وكذا ضاقت الأيام والآلام…
إن تك تبخل يا ابن عمر وتعتلل
إِن تَكُ تَبخَل يا اِبنَ عَمرٍ وَتَعتَلِل فَإِنَّ اِبنَ عَبدِ اللَهِ حَمزَةَ فاعِلُ سَما بِيَدَيهِ لِلمَعالي فَنالَها وَغالَت…
أحق دار بأن تسمى مباركة
أَحَقُّ دارٍ بِأَن تُسمى مُبارَكَةً دارٌ مُبارَكَةُ المَلكِ الَّذي فيها وَأَجدَرُ الدورِ أَن تُسقى بِساكِنِها دارٌ غَدا الناسُ…
محض الإباء وسؤدد الآباء
مَحضُ الإِباءِ وَسُؤدُدُ الآباءِ جَعَلاكَ مُنفَرِداً عَنِ الأَكفاءِ وَلَقَد جَمَعتَ حَمِيَّةً وَتَقِيَّةً ثَنَتا إِلَيكَ عِنانَ كُلِّ ثَناءِ يا…