دعا فأجابه القدح

التفعيلة : البحر الوافر

دعا فأجابه القدحُ

وصحبٌ عنده اصطبحوا

يضم الراح شملهم

ويسفر فيهم الفرح

ففاز بهم وليس لهم

على الأيام مقتَرَح

يميل بعطفه سكر

ويثني جيده مرح

وتطربه مغنية

بناجذ ضرسها قرح

بضرب البم تختمه

ونقر الزير تفتتح

تكاد النار من يدها

إذا جسته تنقدح

تكاد الطير من طرب

على الأوتار تطَّرح

وتسعدها بألحان

عليها العصم تنبطح

أقول ومنزل الألاَّ

ف منا منزل طرح

وقد ضاقت بنا أعطا

ن دهر ليس ينشرح

ولي في كل جارحة

لفضل الشيخ ممتدح

وفي واديه متَّسَع

لأمالي ومنتدَح

أطال اللّه منه يداً

بها الآمال تلتقح

قفوا يا أهل نيسابو

ر نعتب ثم نصطلح

أُفاتحكم بمعتبة

ومعناها هوى صرح

وقدر الفضل عندكُم

ولست أذمكم وقح

وحقاً أن أُعاتبكم

وسهل منكم وتح

لسهل في العلى غرر

فهلا عندكم لمح

وفيه من النُّهى بدع

فهلا فيكم مُلح

تضمَّن أمة رجل

وأودع عالماً شبح

فمن جاراه منقطع

ومن باراه مفتضح

ليهنك إن سعيك في

مساعي المجد متضح

وأنك جدت إذ بخلوا

فَلَم تخسر ولا ربحوا

وقِدْماً كان يبلغني

لهم ما كاد يتضح

وكان يقال إنهم

إذا بخل الورى سمحوا

وإن وزنوا بأهل الأر

ض في أحلامهم رجحوا

ففيم الضيف مهتضَم

وممّ البر مُطّرح

ومنغلقاً أؤمله

بيمنى الشيخ ينفسح

فيعلم أن وادينا

لها أولاه ينفسح

ويبرز سره أملي

ويطلع قوسه قُزَح


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

طربا فقد رق الظلا

المنشور التالي

أخرجته يا سيدي

اقرأ أيضاً