يا سائلي عن خبر الرغيف

التفعيلة : بحر الرجز

يا سائِلي عن خبرِ الرّغيف

وعن أَبي القاسم في التَّوليفِ

ناهِيكَه من خبرٍ طريفِ

تُحْلَقُ فيه لِحْيَةُ العريفِ

ولا يقيم قمحُهُ في الرِّيفِ

ويهربُ الربيعُ للخريفِ

كم للفقيهِ فيه من وقوفِ

مشتهرِ في أَوَّل الصّفوفِ

يُنْفَشُ فيه أَلْفُ عِدْلِ صوفِ

حتى يعرّي جلدة الخروفِ

يقول هل أَنكرتُمُ معروفي

والله لا أَسكتُ عن رغيفي

ولا قنعتُ عنه بالتَّسويف

كان غذائي وغذا حليفي

وكان لي يُدَقُّ في السَّفوفِ

لو رامه فارٌ من السقوفِ

صرفته في قبضة الصّروفِ

كم شاربٍ من دونه مَنْتوفِ

وكم صِفاعٍ دونه عنيفِ

من ذا يوافيني به ويوفي

يردُّ فضل عقلِيَ المصروفِ

مُكفكِفاً لدمعِيَ المذروفِ

آه عليه وعلى مَصِيفي

أَظَنَّنِي أَمَلُّ من تعنيفي

لعقلِ أَكَّالٍ له سخيفِ

شيخٍ أَكولٍ أَحمَقٍ خفيفِ

يضيع في توليفه تأْليفي

يأْكلُ أَلْفَ حَمَلٍ معلوفِ

يبدأَ قبل لحمه بِالصُّوفِ

أَدعو عليه اللَّه في وقوفِ

دعاءَ خيرِ دَيِّنٍ عفيفِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أجزعت بعد إقامتي من رحلتي

المنشور التالي

الناس دونك كلهم أكفاء

اقرأ أيضاً