عبد الغفار الأخرس
273 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1804 م
تاريخ الوفاة: 1873 م
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين. ولد في الموصل، ونشأ ببغداد، وتوفى في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره. ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ديوان سمي: الطراز الأنفس في شعر الاخرس
ناشداها عن فؤادي وسلاها
ناشِداها عن فؤادي وسَلاها أَهوًى غيرُ هواها قد سلاها واذكراني يا خليليَّ لها فَعَساها تَرحَمُ الصَّبَّ عساها واسأَلا…
شفها السير والأسى والغرام
شفَّها السَّيْرُ والأسى والغرامُ وبَراها الإنجادُ والإتهامُ كم فَرَتْ مهمهاً وجابَتْ قِفاراً واشتكتها الأوهاد والأعلام فترفَّقْ بها فإنَّ…
يا رعى الله للأحبة في الجزع
يا رعى الله للأحبَّة في الجَزْع زماناً مضى وعَهداً تقضّى وبناءً من الشباب قويًّا هَدَمَ الشيبُ ركنَه فانقضّا…
برح الشوق أصيحابي بي
بَرَّح الشَّوقُ أُصيْحابيَ بي وبما برَّح بي قد فتكا هي نفسٌ لا بذنب قُتِلَتْ ودَمٌ في غير جرم…
فتن الأنام بطرفه وبجيده
فَتَنَ الأنام بطَرْفِه وبجيدِه وأبى الهوى إلاَّ تَلافَ عَميده مُتَمنِّعٌ وَعدَ المشوقِ بزَورةٍ يا ليته ممَّن يفي بوعوده…
عشت الزمان بخفض العيش منتصبا
عِشْتَ الزمان بخفض العيش منْتَصِباً لا علَّةً تشتكي فيه ولا وَصَبا والحمد لله شكراناً لنعمته أقْضي به من…
نسيم الصبا أهدى إلى القلب ما أهدى
نَسيمُ الصَّبا أهدى إلى القلب ما أهدى وقد حَمَلَتْ أرواحها الشّيحَ والرّندا ولي كَبدٌ حرَّى لعلِّي أرى بها…
يقول لي النصوح هلكت وجدا
يقول ليَ النَّصوحُ هلكْتَ وَجْداً بمنْ تهوى وما كذَب النَّصوحُ وقالإلى متى تبكي رسوماً عَفَتْهنَّ الجنوب وكم تنوح…
هو الوجد يا ظمياء منك وجدته
هو الوَجْدُ يا ظمياءُ منكِ وَجَدْتُه يحمِّلني في الحبّ ما لا أُطيقُه إذا قيل لي وَجْدٌ فقلبي حريقه…
ومالكة رقي وما أنا ملكها
ومالكةٍ رِقِّي وما أنا ملكُها أَقولُ لها سَلمى مَلَكْتِ فارفِقي لئنِ كنتِ صدَّقْتِ الوشاةَ بأنَّني سَلَوْتُ فما قالوه…
فديتك لا ترجو لنطقي تكلما
فَدَيْتُك لا ترجو لنُطْقي تكَلُّما فإنَّ يراعي عن لساني يترجِمُ غَرِقْتُ ببحرٍ من نوالك سيِّدي فكيفَ غريقٌ عائمٌ…
جد في وجده بكم فعلاما
جَدَّ في وَجْده بكم فَعَلاما عَذَلَ العاذِلُ المحبّ ولاما ما درى لا درى بصبوة عانٍ وَجَدَ الوجدَ في…
ناحت مطوقة في البان تزعجني
ناحَتْ مُطَوَّقَةٌ في البان تُزْعِجُني بما تُهَيِّجُ من وَجْدي وأشجاني كأَنَّما هي إذ تشدو على فَنَن تشدو بذكر…
سأبكي وأستبكي عليك المعاليا
سأَبكي وأَستبكي عليك المعاليا وأَسْكُبُ من عيني الدموعَ الجواريا وأصْلى لظى نار الأَسى كلَّما أرى مكانك ما قد…
أقول للشامت لما بدا
أقولُ للشَّامت لمّا بدا يُكْثِرُ بالتَّعْنيف والشَّيْنِ ألَيْسَ يكفيني فخاراً وقد أصْبَحْتُ في قيدِ وَزيرين
من معيد لي من عهد الألى
مَنْ معيدٌ لي مِنْ عَهد الأُلى زَمَناً فيه حَلا ثم خَلا ولياليَّ بجَمعٍ ومُنى هطلَ الغَيثُ لها وانهملا…
أحبتنا أنتم على السخط والرضا
أَحِبَّتَنا أَنتُم على السُّخط والرّضا وفي القلب منكُم لوعةٌ ووجيبُ ذكرناكم والدَّمع ينهلّ والحشا تذوبُ وأَجفانُ المشوق تصوب…
يا أيها الركب قفوا بي ساعة
يا أيُّها الرَّكب قفوا بي ساعةً أَقْضي لِرَبْعٍ في الحمى دِيونا ولم أشِمْ وامض برقٍ لامعاً إلاَّ ذكرت…
تذكر عهدا بالحمى قد تقدما
تَذكَّرَ عَهداً بالحمى قد تَقَدَّما فأجرى عليه الدَّمعَ فرداً وتوأَما ولا سيَّما إذ شاهد الربع لم يدع له…
إن الممالك في صدارة أحمد
إنَّ الممالك في صدارة أحمد أَضْحَتْ بطيبِ مَسَرَّةٍ وهناء ضحكت به دار السَّعادة بعدما أَبكَتْ عليه أَعْيُنَ الزوراء…