ابو العتاهية
755 منشور
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 747 م
تاريخ الوفاة: 826 م
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني ,العنزي من قبيلة عنزة بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع. ولد في عين التمر بقرب الكوفة، ونشأ في الكوفة، وسكن بغداد. وكان في بدء أمره يبيع الجرار فقيل له الجرَار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك المهدي العباسي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل أو يقول الشعر ! فعاد إلى نظمه، فأطلقه. وقيل كني بأبي العتاهية لأنه أحب أمرأة في حبها فسمي بأبو العتاهية وقيل أيضا إنه لُقِّب بأبي العتاهية؛ لأنّه كان يحبُّ الشهرةَ، والتَّعَتُّه . و
كان ينظم المئة والمئة والخمسين بيتاً في اليوم، حتى لم يكن للإحاطة بجميع شعره من سبيل. وهو يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. جمع الإمام يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي ما وجد من زهدياته وشعره في الحكمة والعظة. وماجرى مجرى الأمثال، في مجلد، منه مخطوطة حديثة في دار الكتب بمصر، اطلع عليها أحد الآباء اليسوعيين فنسخها ورتبها على الحروف وشرح بعض مفرداتها، وسماها الأنوار الزاهية في ديوان أبي العتاهية وكان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. أخباره كثيرة . توفي في بغداد
ولربما حذر الفتى
وَلَرُبَّما حَذِرَ الفَتى ما لَيسَ يُنجي مِنهُ حِذر كَالمُتَّقي قَطرَ السَحا بِ وَحَولَهُ في الأَرضِ بَحر
يا بني النقص والغير
يا بَني النَقصِ وَالغِيَر وَبَني الضَعفِ وَالخَوَر وَبَني البُعدِ في الطِبا عِ عَلى القُربِ في الصُوَر
إذا ما استجزت الشك في بعض ما ترى
إِذا ما استَجَزتَ الشَكَّ في بَعضِ ما تَرى فَما لا تَراهُ الدَهرَ أَمضى وَأَجوَزُ
رويدك يا إنسان لا أنت تقفز
رُوَيدَكَ يا إِنسانُ لا أَنتَ تَقفِزُ رُوَيدَكَ يا إِنسانُ لا أَنتَ تَقفِزُ
ألا إن حزب الله ليس بمعجز
أَلا إِنَّ حِزبَ اللَهِ لَيسَ بِمُعجِزِ وَأَنصارُهُ في مِنعَةِ المُتَحَرِّرِ أَبى اللَهُ أَن يُعصى لِهارونَ أَمرُهُ وَذَلَّت لَهُ…
قل للظباء بذي الأراك
قُل لِلظِباءِ بِذي الأَرا كِ إِذا مَرَرتَ بِهِنَّ جائِز أَلَكُنَّ قَتلُ العاشِقي نَ مُحَلَّلٌ في الشَرعِ جائِز
أرقت وطار عن عيني النعاس
أَرِقتُ وَطارَ عَن عَيني النُعاسُ وَنامَ السامِرونَ وَلَم يُواسوا أَمينَ اللَهِ أَمنُكَ خَيرُ أَمنٍ عَلَيكَ مِنَ التُقى فيهِ…
أهل القبور أتيتكم أتحسس
أَهلَ القُبورِ أَتَيتُكُم أَتَحَسَّسُ فَإِذا جَماعَتُكُم أَصَمُّ وَأَخرَسُ إِنَّ اِمرَأً ذَكَرَ المَعادَ فَخافَهُ لَأَحَظُ مِمَّن لَم يَخَفهُ وَأَكيَسُ…
كأن عتابة من حسنها
كَأَنَّ عَتّابَةَ مِن حُسنِها دُميَةُ قَسٍّ فَتَنَت قَسَّها يا رَبِّ لَو أَنسَيتَنيها بِما في جَنَّةَ الفِردَوسِ لَم أَنسَها…
يا ابن العلاء ويا ابن القرم مرداس
يا اِبنَ العَلاءِ وَيا اِبنَ القَرمِ مِرداسِ إِنّي اِمتَدَحتُكَ في صَحبي وَجُلّاسي أُثني عَلَيكَ وَلي حالٌ تُكَذِّبُني فيما…
العين تبكي والسن ضاحكة
العَينُ تَبكي وَالسِنُّ ضاحِكَةٌ فَنَحنُ في مَأتَمٍ وَفي عُرسِ يُضحِكُنا القائِمُ الأَمينُ وَتُب كينا وَفاةُ الإِمامِ بِالأَمسِ
أمسي وأصبح من تذكركم
أُمسي وَأُصبِحُ مِن تَذَكُّرِكُم وَكَأَنَّ بي طَرفاً مِنَ المَسِّ وَكَأَنَّني مِمّا تَطاوَلَ بي مِنكَ السَقامُ طُليتُ بِالوَرسِ وَلَقَد…
إني أعوذ من التي شعفت
إِنّي أَعوذُ مِنَ الَّتي شَعَفَت مِنّي الفُؤادَ بِآيَةِ الكُرسي
لعن الإله سواحق الرأس
لَعَنَ الإِلَهُ سَواحِقَ الرَأسِ فَلَقَد فَضَحنَ حَرائِرَ الإِنسِ أَبدَينَ حَرباً لا طِعانَ بِها إِلّا اِتِّقاءَ التُرسِ بِالتُرسِ
كفتني العناية من ثابت
كَفَتني العِنايَةُ مِن ثابِتٍ بِتَثميرِ ما كانَ مِن غَرسِهِ وَكانَ الشَفيعَ إِلى غَيرِهِ فَصارَ الشَفيعَ إِلى نَفسِهِ
يا عتب يا درة الغواص
يا عُتبُ يا دُرَّةَ الغَوّاصِ يا عُتبُ يا دُرَّةَ الغَوّاصِ
أراني صالح بغضا
أَراني صالِحٌ بُغضاً فَأَظهَرتُ لَهُ بُغضا وَلا وَاللَهِ لا يَنقُ ضُ إِلّا زِدتُهُ نَقضا وَإِلّا زِدتُهُ مَقتاً وَإِلّا…
الناس يخدع بعضهم بعضا
الناسُ يَخدَعُ بَعضُهُم بَعضا مَحَضوا التَخادُعَ بَينَهُم مَحضا فَلَقَلَّما تَلقى بِها أَحَداً مُتَنَزِّهاً يَحمي لَهُ عِرضا اِلبَس جَميعَ…
ولما استقلوا بأثقالهم
وَلَمّا اِستَقَلّوا بِأَثقالِهِم وَقَد أَزمَعوا لِلَّذي أَزمَعوا قَرَنتُ اِلتِفافي بِآثارِهِم وَأَتبَعتُهُم مُقلَةً تَدمَعُ
ألا شافع عند الخليفة يشفع
أَلا شافِعٌ عِندَ الخَليفَةِ يَشفَعُ فَيَدفَعَ عَنّا شَرَّ ما يُتَوَقَّعُ وَإِنّي عَلى عُظمِ الرَجاءِ لَخائِفٌ كَأَنَّ عَلى رَأسي…