الأعشى
82 منشور
المؤلف من : حقبة المخضرمون
تاريخ الولادة: 570 م
تاريخ الوفاة: 629 م
ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يغني بشعره، فسمي صَنَّاجة العرب، وكان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس، ولذلك كثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً، وأدرك الإسلام ولم يسلم. ولقب بالأعشى لضعف بصره. وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره. وبها قبره
لعمري لئن أمسى من الحي شاخصا
لَعَمري لَئِن أَمسى مِنَ الحَيِّ شاخِصا لَقَد نالَ خَيصاً مِن عُفَيرَةَ خائِصا إِذا جُرِّدَت يَوماً حَسِبتَ خَميصَةً عَلَيها…
وقد أغلقت حلقات الشباب
وَقَد أُغلِقَت حَلَقاتُ الشَبابِ فَأَنّى لِيَ اليَومَ أَن أَستَفيصا فَتِلكَ الَّتي حَرَّمَتكَ المَتاعَ وَأَودَت بِقَلبِكَ إِلّا شَقيصا وَإِنَّكَ…
أعلقم قد صيرتني الأمور
أَعَلقَمُ قَد صَيَّرَتني الأُمورُ إِلَيكَ وَما كانَ لي مَنكَصُ كَساكُم عُلاثَةُ أَثوابَهُ وَوَرَّثَكُم مَجدَهُ الأَحوَصُ وَكُلُّ أُناسٍ وَإِن…
لا فشل في ولا سقاط
لا فَشَلٌ فِيَّ وَلا سِقاطُ لَيسَ أَوانَ يُكرَهُ الخِلاطُ بَنو شُرَحبيلَ سِوىً بِساطُ وَعَنهُمُ ضُبَيعَةُ المِضراطُ صَمَحمَحٌ مُجَرَّبٌ…
بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا
بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها اِنقَطَعا وَاِحتَلَّتِ الغَمرَ فَالجُدَّينِ فَالفَرعا وَأَنكَرَتني وَما كانَ الَّذي نَكِرَت مِنَ الحَوادِثِ إِلّا الشَيبَ…
كانت وصاة وحاجات لنا كفف
كانَت وَصاةٌ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ لَو أَنَّ صَحبَكَ إِذ نادَيتَهُم وَقَفوا عَلى هُرَيرَةَ إِذ قامَت تُوَدِّعُنا وَقَد أَتى…
أذن اليوم جيرتي بحفوف
أَذِنَ اليَومَ جيرَتي بِحُفوفِ صَرَموا حَبلَ آلِفٍ مَألوفِ وَاِستَقَلَّت عَلى الجِمالِ حُدوجٌ كُلَّها فَوقَ بازِلٍ مَوقوفِ مِن كُراتٍ…
أرقت وما هذا السهاد المؤرق
أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ وَلَكِن أَراني لا أَزالُ بِحادِثٍ أُغادى…
يا جارتي بيني فإنك طالقه
يا جارَتي بيني فَإِنَّكِ طالِقَه كَذاكِ أُمورُ الناسِ غادٍ وَطارِقَه وَبيني فَإِنَّ البَينَ خَيرٌ مِنَ العَصا وَإِلّا تَزالُ…
أتاني وعون الحوش بيني وبينكم
أَتاني وَعونُ الحوشِ بَيني وَبَينُكُم كَوانِسُ مِن جَنبَي فِتاقٍ فَأَبلَقا تَأَنّيكُمُ أَحلامَ مَن لَيسَ عِندَهُ عَلى الرَهطِ مَغنىً…
نام الخلي وبت الليل مرتفقا
نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني بانَت بِقَلبي وَأَمسى…
يوم قفت حمولهم فتولوا
يَومَ قَفَّت حُمولُهُم فَتَوَلَّوا قَطَّعوا مَعهَدَ الخَليطِ فَشاقوا جاعِلاتٍ جَوزَ اليَمامَةِ بِالأَش مُلِ سَيراً يَحُثُّهُنَّ اِنطِلاقُ جازِعاتٍ بَطنَ…
أتشفيك تيا أم تركت بدائكا
أَتَشفيكَ تَيّا أَم تُرِكتَ بِدائِكا وَكانَت قَتولاً لِلرِجالِ كَذَلِكا وَأَقصَرتَ عَن ذِكرِ البَطالَةِ وَالصِبى وَكانَت سَفاهاً ضَلَّةً مِن…
أيا سيدي نجران لا أوصينكما
أَيا سَيِّدَي نَجرانَ لا أوصِيَنكُما بِنَجرانَ فيما نابَها وَاِعتَراكُما فَإِن تَفعَلا خَيراً وَتَرتَدِيا بِهِ فَإِنَّكُما أَهلٌ لِذاكَ كِلاكُما…
لميثاء دار قد تعفت طلولها
لَمَيثاءَ دارٌ قَد تَعَفَّت طُلولُها عَفَتها نَضيضاتُ الصَبا فَمَسيلُها لِما قَد تَعَفّى مِن رَمادٍ وَعَرصَةٍ بَكَيتُ وَهَل يَبكي…
أقيس بن مسعود بن قيس بن خالد
أَقَيسَ بنَ مَسعودِ بنِ قَيسِ بنِ خالِدٍ وَأَنتَ اِمرُؤٌ تَرجو شَبابَكَ وائِلُ أَطَورَينِ في عامٍ غَزاةٌ وَرِحلَةٌ أَلا…
يلمن الفتى إن زلت النعل زلة
يَلُمنَ الفَتى إِن زَلَّتِ النَعلُ زَلَّةً وَهُنَّ عَلى رَيبِ المَنونِ خَواذِلُ يَقُلنَ حَياةٌ بَعدَ مَوتِكَ مُرَّةٌ وَهُنَّ إِذا…
فيا أخوينا من عباد ومالك
فَيا أَخَوَينا مِن عِبادٍ وَمالِكٍ أَلَم تَعلَما أَن كُلُّ مَن فَوقَها لَها وَتَستَيقِنوا أَنّا أَخوكُم وَأَنَّنا إِذا سَنَحَت…
صحا القلب من ذكرى قتيلة بعدما
صَحا القَلبُ مِن ذِكرى قُتَيلَةَ بَعدَما يَكونُ لَها مِثلَ الأَسيرِ المُكَبَّلِ لَها قَدَمٌ رَيّا سِباطٌ بَنانُها قَدِ اِعتَدَلَت…
أتصرم ريا أم تديم وصالها
أَتَصرِمُ رَيّا أَم تُديمُ وِصالَها بَلِ الصَرمَ إِذ زَمَّت بِلَيلٍ جِمالَها كَأَنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدوَةً نَواعِمُ يَجري الماءُ…