هارون الرشيد
50 منشور
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 766 م
تاريخ الوفاة: 809 م
هارون الرشيد ابن محمد المهدي ابن المنصور العباسي أبو جعفر خامس خلفاء الدولة العباسية في العراق وأشهرهم ولد بالريّ لما كان أبوه أميراً عليها وعلى خراسان ونشأ في دار الخلافة ببغداد. وولاه أبوه غزو الروم في القسطنطينية فصالحته الملكة إيريني وافتدت منه مملكتها بسبعين ألف دينار تبعث بها إلى خزانة الخليفة في كل عام وبويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الهادي سنة 170هـ فقام بأعبائها وازدهرت الدولة في أيامه واتصلت المودة بينه وبين ملك فرنسة كارلوس الكبير الملقب بشارلمان فكانا يتهاديان التحف. وكان الرشيد عالماً بالأدب وأخبار العرب والحديث والفقه، فصيحاً، له شعر أورد صاحب الديارات نماذج منه وله محاضرات مع علماء عصره شجاعاً كثير الغزوات يلقب بجّبار بني العباس حازما كريماً متواضعاً يحج سنة ويغزو سنة لم يُر خليفة أجود منه ولم يجتمع على باب خليفة ما اجتمع على بابه من العلماء والشعراء والكتاب والندماء.
يا ربة المنزل بالفرك
يا ربّة المَنْزِلِ بالفَرْكِ وربَّةَ السُلطانِ والمُلْكِ تَرَفَّقي باللهِ في قَتْلِنا لَسْنا من الدَّيْلَمِ والتُرْكِ
لم ينلك الرجاء أن تحضريني
لَم يَنَلْكِ الرّجاء أَنْ تحضريني وتجافَتْ أُمنيّتي عن سِواكِ فَتَمنَّيتُ أنْ يغشيِّني اللَّ هُ نُعاساً لَعَلَّ عَيْني تَراكِ
قل لمن يملك الملوك
قُلْ لمنْ يملِكُ الملو كَ وإن كان قد مُلِكْ قد شربناكَ مُدّةً وبعثْنا إليكَ بِكْ
ما الفخر أني إمام الناس كلهم
ما الفَخْرُ أَنِّي إِمامُ الناسِ كُلِّهِمُ فَخْري بِنَفْسي وآبائي من اللَّفَفِ والعَقْلُ والفَضْلُ في مَجْدي وفي نُطُقي وما…
تقاضاك دهرك ما أسلفا
تقاضاكَ دَهْرُك ما أَسْلَفا وكدَّر عَيْشَكَ بعد الصَّفا فَلا تَعْجَبنَّ فإِنَّ الزَمانَ رَهِينٌ بِتَفْريقِ ما أَلَّفا
بل نحن كنا أهلها فأبادنا
بَلْ نَحْنُ كُنَّا أَهْلَها فأَبادَنا صُروفُ الليالي والجدودُ العواثِرُ
ألا يا أمير المؤمنين أما ترى
أَلا يا أَميرَ المُؤمنين أَمَا تَرى فَدَيْتُكَ هُجرانَ الحبيبِ كبيرا
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
كَأَنْ لَم يَكُنْ بين الحُجونِ إلى الصَّفا أنيسٌ وَلَمْ يَسْمَرْ بمكَّةَ سَامِرُ
النفس تطمع والأسباب عاجزة
النَفْسُ تَطْمَعُ والأَسْبابُ عاجزةٌ والنَّفْسُ تَهلِكُ بَيْنَ اليأَسِ والطَّمَعِ
ولي ولد لم أعصه مذ ولدته
ولي ولدٌ لم أَعصِهِ مُذ ولدتُهُ ولا شكَّ في بِرِّي به مُذْ تَرَعْرَعا تَخَيّرتُهُ للمُلكِ قبلَ فِطامِهِ وأقطَعتُه…
جاءت به معتجرا ببرده
جَاءَتْ به مُعْتَجِراً بِبُردِهِ سَفْواء تَرْضَى بنَسيجِ وَحْدِه
ثلاث قد حللن حمى فؤادي
ثلاثٌ قد حَلَلْنَ حِمى فؤادي ويُعطينَ الرغائبَ من ودادي نظمتُ خيوطهنَّ بخيطِ قلبي فهنَّ قَرابتي حتى التنادي فَمَنْ…
أما يكلفيك أنك تملكيني
أَمَا يَكْلفيكِ أنَّكِ تَمْلِكيني وأَنَّ الناسَ كلَّهُمُ عَبيدي وأنَّكِ لو قَطَعْتِ يَدِي ورِجْلي لَقُلْتُ مِنَ الهوى أَحْسَنْتِ زِيدي
دعي عد الذنوب إذا التقينا
دعي عَدَّ الذُنوبِ إذا التَقَيْنا تَعالَيْ لا نَعُدُّ ولا تَعُدِّي
أرى ماء وبي عطش شديد
أرَى ماءً وَبِي عَطَشٌ شَدِيدٌ ولكنْ لا سَبيلَ إلى الوُرودِ
أف للدنيا وللزينة
أُفِّ للدُّنيا ولِلزي نَةِ فيها والإناثِ إذ حَثَا التُربَ على هَيْلا نَ في الحُفْرةِ حاثِ فَلَها تَبْكي البواكي…
فلو أن شيئا فائت الموت أحرزت
فَلَو أَنَّ شَيئاً فائِتَ المَوتِ أَحرَزَت عَمايَةُ إِذ راحَ الأَرَحُّ الموقِفُ سَما طَرفُهُ وَاِبيَضَّ حَتّى كَأَنَّهُ خَصِيٌّ جَفَّت…