خليل مطران
442 منشور
المؤلف من : لبنان
تاريخ الولادة: 1872 م
تاريخ الوفاة: 1949 م
خليل مطران "شاعر القطرين" شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلمامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب "شاعر القطرين" ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية". دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين اخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما ادخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.
أيها النائمون في الشرق من خفض
أَيُّهَا النَّائِمُونَ فِي الشَّرْقِ مِنْ خِفْـ ـضٍ وَفِي الغَرْبِ أَعْيُنُ لا تَنَامُ اهْنأُوا بِالنَّعِيمِ غَايَةَ مَا طَا بَ…
أيبكي أبناءك اليتم
أَيَبْكِي أبْنَاءَكَ اليُتْمُ وَكَمْ سَرَرْتَ الأَيْتَامَ قَبْلَهُمُ مَاتَ وَلِيُّ الضِّعَافِ تَحْسَبُهُمْ مِنْ أَهْلِهِ رَحَمَةٌ وَلا رَحَمُ يَا وَيْحَ…
إن يقض اسماعيل عاصم
إِنْ يَقْضِ اسْمَاعِيلُ عَاصِمْ هَلْ مِنْ قَضَاءِ اللهِ عَاصِمْ فِي عَهْدِ مَرْجُوِّ المَثُوبَةِ عامِلٌ وَلَّى وَعالِمْ رَجْل تَفَرَّدَ…
إنا نحيي حفلكم ويسرنا
إنَّا نُحَيِّي حَفْلَكُمْ وَيُسُرُّنَا تِكْرَارُهُ فِي العَامِ بَعْدَ العَامِ هَذَا التَّآلُفُ بَيْنَكُمْ عَنْوَانُ مَا نَرْجُوهُ لِلنَّشءِ العَزِيزِ النَّامِي…
أتحين في هذي النضارة والصبا
أتَحِينُ فِي هَذِي النَّضَارَةِ وَالصِّبَا مَنْ يَبْكِ مِنْ أَسَفٍ فَلَيْسَ مَلُوما َأَكْبَرْتُ فيكَ الخَطْبُ حَتَّى إِنَّنِي لأَرَى الثَّرَى…
أطاش حلم الحليم
أَطَاشَ حِلْمَ الْحَلِيمِ مُصَابُ عَبْدِ الْحَلِيمِ كَأَنَّ دَهْراً رَمَاهُ رَمَى الْعُلَى فِي الصَّمِيمِ لُبْنَانُ مِنْ ذَلِكَ الرَّزْ ءِ…
إلى أهلها تنعى النهى والعزائم
إِلَى أَهْلِهَا تَنْعَى النُّهَى وَالعَزائِمُ فَتىً فَوْقَ مَا تَهْوَى العُلَى وَالْعَظَائِمُ بِبَنِيْكَ إسْمَاعِيلُ غُيِّبَ شَارِقٌ وَقُوِّضَ بُنْيَانٌ وَأُغْمِدَ…
إن بكى الشرق فالمصاب أليم
إِنْ بَكَى الشَّرْقُ فَالمُصَابُ أَلِيمُ وَقَلِيلٌ فِيهِ الأَدِيبُ العَلِيمُ أُمَّةٌ لا يَعِيشُ مِثْلُكَ فِيهَا كَيْفَ حَالٌ كَحَالِهَا تَسْتَقِيمُ…
أنا في الروض ساهر وهو نائم
أَنَا فِي الرَّوْضِ سَاهِرٌ وَهْوَ نَائمْ بَاتَ فِي قُرَّةِ الدُّجَى وَهْوَ نَاعِمْ كُلَّمَا جِئْتُهُ وَقَلْبِي بَاكٍ رَقَّ دَمْعِي…
إلى مصر أزف عن الشآم
إِلَى مِصْرٍ أَزُف عَنِ الشَّآمِ تَحيَّاتِ الكِرَامِ إِلَى الكِرَامِ تحِياتٍ يَفُضُّ الْحَمْدُ مِنْهَا فَمَ النَّسَمَاتِ عَنْ عَبَقِ الْخَزَامِ…
أيها البالغ الثريا مقاماً
أيَّهَا البَالِغُ الثُّرَيَّا مَقَامَاً هَلْ تَرَى فَوْقَ مَا بَلَغْتَ مَرَامَا كَمْ بَدَتْ مِنْكَ بَادِرَاتُ نُبُوغٍ حَيَّرَتْ بِابْتِكَارِهَا الأَحْلامَا…
ألا أيها الطالع المتبسم
ألاَ أَيُّهَا الطَّالِعُ المُتَبَسِّمُ هُدىً وَسُرُورٌ نُورُكَ المُتَوَسَّمُ سَلاَمٌ عَلَى ذَاكَ الْوَلِيدِ الَّذِي بَدَا مِنَ الرَّحِمِ الْخَافِي مُثِيراً…
أين المجاز فيهبط الإلهام
أَيْنَ المَجَازُ فَيَهْبِطُ الإِلْهَامْ وَالذِّهْنُ نَهْبٌ وَالشُّئُونُ رُكَامُ وَهَلِ الشَّتِيتُ القَلْبِ تَجْمَعُ قَلْبَهُ مِمَّا يَرَاهُ رَوْعَةٌ وَنِظَامُ وَلَّى…
أيزيدك التبجيل والتكريم
أيزيدُكَ التَّبْجِيلُ وَالتَّكْرِيمُ شَرَفاً وَأَنْتَ عَلِيُّ إبْرَاهِيمُ شَأْنُ التَّفَوُّقِ شَأْنُهُ وَوَرَاءهُ مَا يُحْدِثُ التَّضخِيمُ وَالتَّفْخِيمُ لَيْسَ العَظِيمُ هُوَ…
أصول الضاد طيبة الأروم
أصُولُ الضَّادِ طَيِّبَةُ الأُرُومِ تَفَرَّعُ كُلَّ تَفْريعٍ مَرُومِ تَرَى فِي رَوْضِهَا مَا تشْتهِيهِ مُنَاكَ مِنَ البَوَاسِقِ وَالنُّجُومِ وَتَلْقَى…
أوقد الصيف في الصعيد لظاه
أَوْقَدَ الصَّيْفُ فِي الصَّعيدِ لَظَاهُ فَأَجَفَّ الحُقُولَ والآجَامَا وَغَدَا النَّاسُ بَيْنَ جَوٍّ كَثِيفٍ مُتَرّدٍ مِنَ الْغُبَارِ غَمَامَا وَفَلاَةٍ…
أخا الحزم نبئني أفارقت عن حزم
أخَا الحَزْمِ نَبِّئْنِي أفَارَقْتَ عَنْ حَزْمِ مَكَانَتَكَ الشَّمَّاءَ مِنْ مَنْصِبِ الحُكْمِ وَقَدْ كُنْتَ ذَاكَ العَادِلَ الفَاضِلَ الَّذِي عَفَا…
أبيت والسيف يعلو الرأس تسليماً
أَبَيْتَ وَالسَّيْفُ يَعْلُو الرَّأْسَ تَسْلِيماً وَجُدْتَ بِالرُّوحِ جُودَ الحُرِّ إنْ ضِيمَا تذَكُرُ العُرْبُ وَالأَحْداثُ مُنْسِيَةُ مَا كَانَ إذْ…
أمات أولئك الجند الكرام
أمَاتَ أُولَئِكَ الجُنْدُ الْكِرَامُ وَلَمْ يَثْبُتْ لَهُمْ أثَرٌ مُقَامُ سِوَى قَوْلِ الرُّوَاةِ حَيُوْا لِيَقْضُوا مُنَى رَجُلٍ كَبِيرٍ ثُمَّ…
إنا وجدنا وقد طال المطاف بنا
إِنَّا وَجَدْنَا وَقَدْ طَالَ المَطَافُ بِنَا فِي طُولِ كَرْمَ رِجَالَ الطَّوْلِ وَالكَرَمِ حَيِّاهُمُ اللهُ مَا أَحْلَى شَمَائِلَهُمْ وَمَا…