أيها النائمون في الشرق من خفض

التفعيلة : البحر الخفيف

أَيُّهَا النَّائِمُونَ فِي الشَّرْقِ مِنْ خِفْـ

ـضٍ وَفِي الغَرْبِ أَعْيُنُ لا تَنَامُ

اهْنأُوا بِالنَّعِيمِ غَايَةَ مَا طَا

بَ وَفِيهِ لأَمْنٍ إنْعَامُ

رَبْعُكُمْ فِي أَمَانَةٍ مُطْمَئِنٌ

غَفَلَتْ عَنْ ثُغُورِهِ الأيَّامُ

لَيْلُكُمْ مُبْرِقُ الأَسُرَّةِ حَتَّى

كَادَ لا يُشْبِهُ الظَّلامَ الظَّلامُ

لا وَحَقُّ الإِخَاءِ مَا رَاقَنَا العَيْـ

ـشُ كَأَنَّ الحَرْبَ الزَّبُونَ سَلامُ

إِنَّمَا النَّاسُ فِي الكَوارِثِ أَهْلٌ

بَيْنَهُمْ مِنْ خُطُوبِهَا أَرْحَامُ

خَيْرُ مَا تُوجِدُ الرَّوَابِطُ فِيهِمْ

إِذْ تَكُونُ الرَّوَابِطُ الآلامُ

وَإِذَا خُصُّ بِالرَّزِيئَةِ شَعْبٌ

فَلَقَدْ عَمَّ بِالبَلاءِ الأَنَامُ

نَحْنُ نَشْكُو وَغَيْرُنَا صَاحِـ

ـبُ الشَّكْوَى وَنَهْتَمُ مَا عَنَاهُ اهْتِمَامُ

نَجْعَلُ اللَّهْوَ لِلأَدَاءِ أَدَاةً

لَطُفَتْ أَوْ فَكُلُّ لَهْوٍ حَرَامُ

أَيُّهَا الفَاضِلُ الهُمَامُ تَهَنَّأْ

بَالِغاً بِالرُّقِيِّ أَسْمَى مَقَامِ

مُجْمِعاً عَارِفُوكَ أَنَّكَ ذُو قَدْرٍ

جَدِيرٍ بِذَا الفَخَارِ السَّامِي

رُبَّ سَيْفٍ جَلا بِهِ الخِفْرُ قُدْماً

بَارِقاً فِي طَلِيعَةِ الأَعْلامِ

وَتَقَلَّدْتَهُ كَمَا الفَضْلُ يُرْجَى

لا لِحَرْبٍ تُثَارُ بَلْ لِسَلامِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيبكي أبناءك اليتم

المنشور التالي

إن فرنسا وهي التي ضربت

اقرأ أيضاً