أقول لها يوم جدت بنا

التفعيلة : البحر المتقارب

أَقولُ لها يَومَ جَدَّتْ بنا

وقَد أَوْجَبَ المجدُ ترحالَها

إلى حيث تهوى نفوس الكرام

وتبلُغٍ بالعِزّ تسآلَها

لئنْ جُزتِ بي أَثلاثِ الغُوَير

وجُبْتِ الديارَ وأطلالَها

سَقَيْتُك يا ناقُ من مائها

وقلتُ اشربي اليوم جريالَها

ونشَّقْتُك الرِّيح من حاجر

تجرُّ على الرَّند أذيالَها

رآها هذيم كأَنَّ الغرام

يقطّع بالوجد أوصالَها

متى ذكرت عهدها باللّوى

أهاج التذكُّر بلبالَها

تُؤَمِّل في ذي الغضا وقفةً

ويحرمها البين آمالَها

فقال بها والهوى جنَّة

وكم أَتْلَفَ الشَّوقُ أمثالَها

فلو صَبَرتْ عن ربوع الحمى

لكان التصبُّر أولى لها

وهل تقبل النَّفس مشغوفة

بمن هي تهواه عذَّالَها

عَرَفْتُ بآي الهوى ما بها

وأَنْتَ تقول لنا ما لَها

وقالت ومن حالها يا هُذيم

لسان يترجم أقوالَها

نعمتُ زماناً بتلك الوجوه

وقاسيتُ من بعدها أهوالَها

حَبَسْتِ بعينيك هذي الدُّموع

تريدين يا ناقُ إرسالَها

هَلُمِّي بنا نستجدّ البكاءَ

فَقَدْ حَمَّلَ العينَ أثقالَها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بحكمك زال الظلم وابتسم العدل

المنشور التالي

من لصب مستطار القلب هائم

اقرأ أيضاً

وقفت فأبكتني بدار عشيرتي

وَقَفتُ فَأَبكَتني بِدارٍ عَشيرَتي عَلى رُزئِهِنَّ الباكِياتُ الحَواسِرُ غَدَوا كَسُيوفِ الهِندِ وُرّادَ حَومَةٍ مِنَ المَوتِ أَعيا وِردَهُنَّ المَصادِرُ…