وَأَشْعَثَ مُنْقَدِّ القَميصِ تَلُفُّهُ
إِلى الدِّفءِ هَوْجاءُ الهُبوبِ عَقيمُ
دَعا وَالصَّبا تَثْني إِلى فيهِ صَوْتَهِ
وَيَفْري أَدِيْمَ اللَّيْلِ وَهْوَ بَهيمُ
فَجَاوَبَهُ مُسْتَشْرِفٌ لِطُروقِهِ
أَلُوفٌ بِتَأْنِيسِ الضُّيُوفِ عَليمُ
وَلاحَتْ لَهُ فَرْعاءُ تَهْدِرُ فَوْقها
قُدُورٌ لَهَا تَحتَ الظَّلامِ نَئيمُ
فقلتُ لَهُ أَبْشِرْ بِنارٍ عَتيْقةٍ
لَها مُوقِدٌ مَحْضُ النِّجارِ كَريمٌ
لَئِنْ سَفِهَتْ قِدْري عَلَيْكَ بِغلْيها
فَكَلْبي غَضِيضُ النَّاظِرَيْنِ حَليمُ
وَإِنَّ امْرأً لَمْ يَنْحَرِ الكُومَ لِلْقِرى
وَسادَ مَعَّداً جَدُّهُ لَلئيمُ