ومر تبع من مسقط الرمل بالحمى

التفعيلة : البحر الطويل

وَمُر تَبَعٍ مِن مَسقَطِ الرَّملِ بِالحِمى

يُخاصِرُهُ وادٍ أَغَنُّ خَصيبُ

تَحِلُّ بِهِ ظَمياءُ وَهيَ حَبيبَةٌ

إِليَّ وَمَغناها إِليَّ حَبيبُ

إِذا سَحَبَتْ أَذيالَها في عِراصِهِ

وَجَدتُ ثَرى تِلكَ الرِّباعِ يَطيبُ

وَيَحلو بِفِيَّ الشِّعرُ ما أُطرِبَتْ بِهِ

وَما كانَ يَحلو لي لَدىَّ نَسيبُ

وَلَمّا رأَت وَخطَ القَتيرِ بلِمَّتي

تَوَلَّت كَما راعَ الغَزالَةَ ذيبُ

وَكُنّا كَغُصنَي بانَةٍ طابَ عِرقُها

فَطالا وَلكن ذابِلٌ وَرَطيبُ

فَما بالُها تَرمي إِلَيَّ بِنَظرَةٍ

تُغازِلُها البَغضاءُ وَهيَ تُريبُ

كَأَنّي اِبتَدَعتُ الشَّيبَ أَو لَيسَ في الوَرى

ذوائبُ في أَطرافِهِنَّ مَشيبُ

وَلا غَروَ أَن أُكسى القِلَى مِن كواعِبٍ

رِداءُ شَبابي عِندَهُنَّ سَليبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قضت وطرا مني النوى وتخاذلت

المنشور التالي

ألا ليت شعري هل أرى أم سالم

اقرأ أيضاً

رقاص !

يَخفِـقُ ” الرقّاصُ ” صُبحـاً وَمسـاءْ . ويَظـنُّ البُسَطـاءْ أَنّـهُ يَرقصُ ! لا يا هـؤلاءْ . هـوَ مشنوقٌ…

اجعل رثاءك للرجال جزاء

اِجعَل رِثاءَكَ لِلرِجالِ جَزاءَ وَاِبعَثهُ لِلوَطَنِ الحَزينِ عَزاءَ إِنَّ الدِيارَ تُريقُ ماءَ شُؤونِها كَالأُمَّهاتِ وَتَندُبُ الأَبناءَ ثُكلُ الرِجالِ…