شربنا مدامة بلا آنيه

التفعيلة : البحر المتقارب

شَربْنا مدامةً بِلاَ آنِيَهْ

فلا تَحْسَبُوا عَيْنَها آنيهْ

فَيا حَبذَا سُكْرُنا حِينَ نَمْ

بِسرِّ الندامى وما كانَ ثَمْ

سمِعْنا بها نغمَاتِ الْقِدَامْ

تَجَدَّدْ مِنْ خَمْرَةٍ باليهْ

فلم يَلْتَفِتْ غيْرُها باليهْ

بها الجِنُ والْبِنُ قد عَرْبَدُوا

وساقِيهم حاضِرٌ يَشْهَدوا

وللدَنِ أمْلاكُها سَجَدُوا

فأصْبحَ شانُهُم شانِيهْ

يقُولُ هَجَرْتُ فما شانِيَه

وادْرِيسُ نادَمَها في الْعُلاَ

بها ناحَ نُوحٌ ونادى إِلى

حِمَى ديْرِها نَجْلَهُ الْمُبْتَلاَّ

فقالَ لهُ إِرْكَبْ الجاريهْ

لِتَشْرَبَ مِنْ عَيْنِها الْجاريهْ

ولَمَّا تجَوْهَرَ مِنها الْخَليلْ

فقالَ ذَروني فإني عليل

أُقربُ ابني وذَاكَ قليلْ

وبالأبِ والأمِ مع خالَيْهِ

دَعُوا مَزْجَها واشْرَبُوا خالَيْهِ

ومِنْ نُورِها كانْ نُورُ الكليم

وعيسى بها صارَ يُبْرِي السقِيمْ

وللمصطفى صِرْفُها مِنْ قَديمْ

فماذا أقولُ وأقوالَيْهِ

يَقْصُرْن فالْصَمْتُ أقْوى إِليه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

تغربت عن أوطاني

المنشور التالي

بديت بذكر الحبيب

اقرأ أيضاً