جبت لما أسرى الإله بعبده

التفعيلة : البحر الطويل

جِبتُ لِما أَسرى الإِلهُ بِعَبدِهِ

مِنَ البَيتِ لَيلاً نَحوَ بَيتٍ مُقَدَّسِ

كِلا طَلَقَيهِ كانَ مَنَّ بِبَعضِها

ذَهاباً وَإِقبالاً وَما مِن مُعَرَّسِ

فَآمَنتُ إيماناً بِرَبّي وَبَيَّنَت

لَنا كُتُبٌ مِن عِندِهِ لَم تُلَبَّسِ

مُبَيِّنَةٌ فيها شِفاءٌ وَرَحمَةٌ

وَمَوعِظَةٌ لِلسّائِلِ المُتَجَسِّسِ

نَرى الوَحيَ فيها مُستَبيناً وَخُطَّةً

مِنَ الوَحيِ تَمحو كُلَّ أَمرٍ مُعَمَّسِ

إِلهٌ عَظيمُ القَدرِ أَوحى كِتابَهُ

إِلى مُصطَفى ذي عِفَّةٍ لَم يُدَنَّسِ

كَريمِ المَساعي مِن ذُؤابَةِ هاشِمٍ

تَمَكَّنَ مِنها في نَواصٍ وَمَعطِسِ

إِذا عُدَّتِ الأَنسابُ أَو قِسنَ بِالحَصا

فَمَغرِسُهُ مِن هاشِمٍ خَيرُ مَغرِسِ

فَلا توعِدوهُ وَاِقبَلوا ما أَتاكُمُ

بِهِ مِن رِسالاتٍ مَتى توحَ تُدرَسِ

وَإِلّا فَإِنّي خائِفٌ أَن يُعَذَّبوا

وَيُضرَب عَلى أَبصارِهِم ثُمَّ تُطمَسِ

وَتَلقَوا كَما لاقَت قُرونٌ كَثيرَةٌ

مَضَت قَبلَكُم مِن صاعِقاتٍ وَأَنحُسِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قال النبي ولم أجزع يوقرني

المنشور التالي

أشاقتك أطلال بوجرة درس

اقرأ أيضاً

وداعاً

وداعاً همنغواي، وداعاً سيلين (رَحَلْتَ في اليوم نفسه) وداعاً سارويان وداعاً أيها العجوز الطيب هنري ميلر وداعاً تينسي…