لا تعجبن من الأيام والدول

التفعيلة : البحر البسيط

لا تَعجَبَنَّ مِنَ الأَيّامِ وَالدُوَلِ

وَمِن خُطوبٍ جَرَت بِالرَيثِ وَالعَجَلِ

مَن يَأمَنُ المَوتَ إِذ صارَت لَهُ عِلَلٌ

تَكونُ في الزُبدِ أَحياناً وَفي العَسَلِ

وَلَيسَ شَيءٌ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ

إِلّا سَيَفنى عَلى الآفاتِ وَالعِلَلِ

أَمّا الجَديدانِ في صَرفِ اِختِلافِهِما

فَقَد وَجَدتَ مَقالاً فيهِما فَقُلِ

وَقَد أَتاكَ نَذيرُ المَوتِ يَقدُمُهُ

في عارِضَيكَ مَشيبٌ غَيرُ مُنتَقِلِ

يا لِلَّيالي وَلِلأَيامِ إِنَّ لَها

في الخَلقِ خَطفاً كَخَطفِ البَرقِ في مَهَلِ

ماذا يَقولُ اِمرُؤٌ لَيسَت لَهُ قَدَمٌ

يَومَ العِثارِ وَيَومَ الكَبوِ وَالزَلَلِ

رُبَّ اِمرِئٍ لاعِبٍ لاهٍ بِزُخرُفِ ما

يُلهيهِ عَن نَفسِهِ بِاللَهوِ مُشتَغِلِ

اِصرِب بِطَرفِكَ في الدُنيا فَإِنَّ لَهُ

ما شِئتَ مِن عِبَرٍ فيها وَمِن مَثَلِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا نفس ما أوضح قصد السبيل

المنشور التالي

ما لي أفرط فيما ينبغي مالي

اقرأ أيضاً