أفنيت عمرك إدبارا وإقبالا

التفعيلة : البحر البسيط

أَفنَيتَ عُمرَكَ إِدباراً وَإِقبالاً

تَبغي البَنينَ وَتَبغي الأَهلَ وَالمالا

لِلمَوتِ غولٌ فَكُن ما عِشتَ مُلتَمِساً

مِن غولِهِ حيلَةً إِن كُنتَ مُحتالا

وَلَستُ حَقّاً بِهَولِ المَوتِ مُنقَلِباً

حَتّى تُعايِنَ بَعدَ المَوتِ أَهوالا

أَمَّلتَ أَكثَرَ مِمّا أَنتَ مُدرِكُهُ

وَالعُمرُ لا بُدَّ أَن يَفنى وَإِن طالا

حَتّى مَتى أَنتَ بِالآمالِ مُشتَبِكٌ

إِذا اِنقَضى أَمَلٌ أَمَّلتَ آمالا

أَلَم تَرَ المَلِكَ الأُمِّيَّ حينَ مَضى

هَل نالَ حَيٌّ مِنَ الدُنيا كَما نالا

أَفناهُ مَن لَم يَزَل يُفني المُلوكَ فَقَد

أَمسى وَأَصبَحَ عَنهُ المُلكَ قَد زالا

كَم مِن مُلوكٍ مَضى رَيبُ الزَمانِ بِهِم

قَد أَصبَحوا عِبَراً فينا وَأَمثالا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا طالما خان الزمان وبدلا

المنشور التالي

ما أقطع الآجال للآمال

اقرأ أيضاً

الحافية..

صامتةٌ أنت.. فهل تدرين بأن يديك الصامتتين.. كتابا شعر؟ حافيةٌ أنت.. فهل تدرين بأن امرأةً حافية القدمين تغير…

وجه جنان سراة بستان

وَجهُ جِنانٍ سَراةُ بُستانِ مُجتَمِعٌ فيهِ كُلُّ أَلوانِ مَبذولَةٌ لِلعُيونِ زَهرَتُهُ مَمنوعَةٌ مِن أَنامِلِ الجاني وَلَستُ أَحظى بِهِ…