فاض اللئام وغاضت الأحساب

التفعيلة : البحر الكامل

فاضَ اللِئامُ وَغاضَتِ الأَحسابُ

وَاِجتُثَّتِ العَلياءُ وَالآدابُ

فَكَأَنَّ يَومَ البَعثِ فاجَأَهُم فَلا

أَنسابَ بَينَهُمُ وَلا أَسبابُ

أَمُوَيسُ لا يُغني اِعتِذارُكَ طالِباً

عَفوي فَما بَعدَ العِتابِ عِقابُ

هَب مَن لَهُ شَيءٌ يُريدُ حِجابَهُ

ما بالُ لا شَيءٍ عَلَيهِ حِجابُ

ما إِن سَمِعتُ وَلا أَراني سامِعاً

أَبَداً بِصَحراءٍ عَلَيها بابُ

مَن كانَ مَفقودَ الحَياءِ فَوَجهُهُ

مِن غَيرِ بَوّابٍ لَهُ بَوّابُ

مازالَ وَسواسي لِعَقلي خادِعاً

حَتّى رَجا مَطَراً وَلَيسَ سَحابُ

ما كُنتُ أَدري لا دَرَيتُ بِأَنَّهُ

يَجري بِأَفنِيَةِ البُيوتِ سَرابُ

عَجَباً لِقَومٍ يَسمَعونَ مَدائِحي

لَكَ لَم يَقولوا قُم فَأَنتَ مُصابُ

نَبَذوا بِكَذّابٍ مُسَيلَمَةً فَقَد

وَهِموا وَجاروا بَل أَنا الكَذّابُ

هَتَّكتُ ديني فَاِستَتَرتُ بِتَوبَةٍ

فَأَنا المُقِرُّ بِذَنبِهِ التَوّابُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أما والذي غشى المبارك خزية

المنشور التالي

النار والعار والمكروه والعطب

اقرأ أيضاً

أقصر وعور

أقِصَرٌ وَعَوَرٌ وصَلَعٌ في واحِدِ شواهدٌ مقبولةٌ ناهيك من شواهدِ تُخبرنا عن رجلٍ مسْتعمَلِ المقافِدِ أقْمأَهُ القفْدُ فأضْ…

تكتب يومياتها عادله

تَكْتُبُ يَوْمِيَّاتِهَا عَادِلَهْ نَاقِدَةً فِي حُكْمِهَا عَادِلَهْ تَذْكُرُ مَا يَخْطُرُ فِي بَالِهَا فِي كَلِمٍ مَعْدُودَةٍ حَافِلَهْ وَتَصِفُ النَّاسَ…