أبا علي لصرف الدهر والغير

التفعيلة : البحر البسيط

أَبا عَلِيٍّ لِصَرفِ الدَهرِ وَالغِيَر

وَلِلحَوادِثِ وَالأَيّامِ وَالعِبَرِ

أَذكَرتَني أَمرَ داوُدٍ وَكُنتُ فَتىً

مُصَرَّفَ القَلبِ في الأَهواءِ وَالفِكَرِ

إِن أَنتَ لَم تَترُكِ السَيرَ الحَثيثَ إِلى

جَآذِرِ الرومِ أَعنَقنا إِلى الخَزَرِ

أَعِندَكَ الشَمسُ قَد راقَت مَحاسِنُها

وَأَنتَ مُشتَغِلُ الأَحشاءِ بِالقَمَرِ

إِنَّ النَفورَ لَهُ عِندي مَقَرُّ هَوىً

يَحُلُّ مِنّي مَحَلَّ السَمعِ وَالبَصَرِ

وَرُبَّ أَمنَعَ مِنهُ جانِباً وَحِمىً

أَمسى وَتِكَّتُهُ مِنّي عَلى خَطَرِ

جَرَّدتُ فيهِ جُنودَ العَزمِ فَاِنكَشَفَت

عَنهُ غَيابَتُها عَن نَيكَةٍ هَدَرِ

سُبحانَ مَن سَبَّحَتهُ كُلُّ جارِحَةٍ

ما فيكَ مِن طَمَحانِ الأَيرِ وَالنَظَرِ

أَنتَ المُقيمُ فَما تَغدو رَواحِلُهُ

وَأَيرُهُ أَبَداً مِنهُ عَلى سَفَرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إما حججت فمقبول ومبرور

المنشور التالي

ذل السؤال شجى في الحلق معترض

اقرأ أيضاً

ينثي برأفته ونجدته

يُنْثي بِرَأفَتِهِ ونَجْدَتِهِ ونَوالِهِ الأصْباحُ والأُصُلُ فالجارُ والجاني وسائلُهُ لهمُ بمَشْرِعِ فَضْلهِ نَهَلُ غَمْرُ الرِّداءِ كأنَّ أنْمُلَهُ سُحُبٌ…