فاح زهر الروض فاشتاق الهزار

التفعيلة : البحر الموشح

فَاح زهرُ الرّوضِ فَاشتَاق الهَزار

ولِذَا قَد نَاح

حَول وردٍ وشَقِيقٍ وبَهَار

سَوسنٌ أقَاح

وغُصُونُ البَانِ مَاسَت طَربَا

ونَمَا الإِشراق

ولَيَالي الطَّلّ وشَّت عَجَبَا

حُلَلَ الأوراق

وعَبِيقُ الزّهرِ مَع نَشرِ الصَّبَا

هَيَّج الأشواق

وبَكَى المُزن بِسُحبٍ فَاستَنَار

جَدولُ الآقَاح

فَحَسِبتُ البَرق إذ ذاك سِوَار

غَادةٍ إذ لاح

يَا نَدِيميِي قَد شَذا زهرُ الرّبيعِ

وشَدا المِنيَار

ورنَا النَّرجَسُ بِاللَّحظِ البَدِيعِ

وجَرت أنهَار

وبِحُسنِ البِشر إذ عَمّ الجَمِيع

غَرّدت أطيَار

فَاجتَنِ اللَّذاتِ واخلَعِ العِذار

وامل لِي الأقداح

وأدرِهَا كَشُعَاعِ الجُلَّنَار

تَجلِبُ الأفراح

قَهوةً تُجلِي الأسَى عَن مُبتَلَى

بِجَفَا الأحبَاب

نَشرُهَا كَالمِسكِ عِند الإِجتِلا

تَسلُبُ الألبَاب

أخجَلَت شَمساً وبَدراً وطُلا

مِن عَقِيقٍ ذاب

مِن يَدي ظَبيٍ غَرِيرٍ ذِي نِفَار

مُنعِشِ الأرواح

نَاحِلِ الخِصرِ كَحِيلٍ بِاحوِرار

طَرفُهُ الجَرّاح

فَرحِيقُ الأُنسِ يُهدِيهِ رشاً

عَأطِرُ الأنفَاس

اَيِّنُ العِطفِ بَدِيعٌ قَد نَشَا

فِتنَةً لِلنَّاسِ

جَرح القَلب بِلَحظٍ والحَشَا

إن رنَا أو مَاس

قَمَرٌ لَيلاً وشَمسٌ بِالنَّهَار

حُسنُهُ الوضَّاح

فِي خِلالِ الرّوضِ غَازلتُ غَزال

وصلُهُ مَحظُور

قَد حَوى سِحراً وتَيهاً ودلال

بِالبَهَا مَسرُور

يُخجِلُ البَدر سَنَاهُ في الكَمَال

وكَذاك الحُور

صِحتُ مِن شَوقي وما عندي اصطبار

بُلبُلَ الأفراح

مَا تَرى في شَائِقٍ يَبغِي المَزار

يَاغِذا الأرواح

قَال لِي ادنُ تَمَلّ فِي الخَفَرِ

يَا أخَا الأشواق

في بَهَا اسٍ ونِسرِين زهَر

نَزّهِ الأحداق

وشَدا الطَّيرُ وشَادٍ بالوتَر

فِي طَبعِ العِراق

وقِبَاب الماءِ تَجرِي بِانحِدار

في الثَّرى قَد سَاح

فَسَقَا ورداً وخَيرِي وبَهَار

وكَذا التُّفَّاح

وهَجَعنَا تَحت غُصنٍ في الغَلَس

حَولَنَا الرّيحَان

غَرّد الطَّيرُ فَنَبَّه مَن نَعَس

فَوق غُصنِ البَان

وَسَقَاهَا عَنبرية النَّفَس

تُذهِبُ الأحزان

بَينَما نَحنُ نَشَاوى بِالعُقَار

نَغنِمُ الأفراح

إذ دعَانَا السَّاق والفَجر استَنَار

اصطَبِح يَا صاح


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أمحيا ام عمر وتجلى

المنشور التالي

قسما بسورة يس

اقرأ أيضاً

وأما الربيع

وأَمَّا الربيعُ، فما يكتب الشعراءُ السكارى إذا أَفلحوا في التقاط الزمان السريع بصُنَّارة الكلمات… وعادوا إلى صحوهم سالمين.…