فمتى تعلمني ؟!

التفعيلة : حديث

قالتْ : لقد علَّمتني الحبَّ العميق

وفتحتَ لي باباً ومهَّدتَ الطَّريقا

علَّمتني طُرق الحنينِ إليك حتَّى

بلَّغتني في لُجَّةِ الحبِّ المضيقا

علَّمتني أرْقى لُغات الحبِّ حتَّى

أحببتُ في لغةِ الهوى اللَّفظَ الأنيقا

أخرجتني من عزلتي وكسرتَ باب

لولاكَ لمْ يكسَرْ ، ولم أجدِ البريقا

أنت الذي أشعلتَ نيران اشتياقي

وأَثَرْتَ منها بين أضلاعي الحريقا

وغرستَ لي أزهار أشواقٍ وحبٍّ

وملأتَ كأس ترقُّبي منها رحيقا

سافرتَ بي حتى رأيتُ غروبَ حزني

ينأى ، وحتَّى صرتُ أحتضن الشروقا

علَّمتني ما لذَّ من همسٍ رقيقٍ

وجعلتني أَتَعَشَّقُ الهمس الرَّقيقا

علَّمتني ما كنتُ أجهل من جنونٍ

حتَّى تمنى خافقي ألاَّ يُفيقا

علَّمتني في الحبِّ درساً كنتَ فيهِ

أنتَ الحبيبَ ، وكنتَ لي الصَّديقا

فمتى تعلِّمني بربكَ حينَ تنأى

صبراً وعزماً صادقاً حتَّى أُطيقا؟!

ومتى تعلِّمني السُلُوَّ إذا ابتعدْن

عن بعضنا،ومتى تكون بي الشَّفيقا؟!

فأجبتها ، دَرْسُ السُّلُوِّ عليِّ صعبٌ

لمْ أستطعْ أنْ أفهم الدَّرس العميقا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لله در بلادنا

المنشور التالي

وأضأت ليلي

اقرأ أيضاً

التهمة

كُنْتُ أسيرُ مُفْـرَدَاً أحمِـلُ أفكـاري معـي وَمَنطِقي وَمَسْمَعي فازدَحَمَـتْ مِن حَوْليَ الوجـوه قالَ لَهمْ زَعيمُهمْ : خُـذوه سألتُهُـمْ…