تخطى الليالي معشرا لا تعلهم

التفعيلة : البحر الطويل

تَخَطّى اللَيالي مَعشَراً لا تُعِلُّهُم

بِشَكوٍ وَيَعتَلُّ الأَميرُ وَكاتِبُه

وَلِلبُرءِ عُقبى سَوفَ يُحمَدُ غِبُّها

وَخَيرُ الأُمورِ ما تَسُرُّ عَواقِبُه

فَقُل لِأَبي نوحٍ وَإِن ذَهَبَت بِهِ

مَذاهِبُهُ عَنّا وَأَعيَت مَطالِبُه

وَكابَدَ مِن شَكوِ الأَميرِ وَوَعكِهِ

تَباريحَ هَمٍّ يَشغَلُ القَلبَ ناصِبُه

بِوُدِّكَ لَو مُلِّكتَ تَحويلَ شَكوِهِ

إِلَيكَ مَعَ الشَكوِ المُعَنّيكَ واصِبُه

فَنَغدو نُقاسي عِلَّتَينِ وَيَغتَدي

صَحيحاً كَنَصلِ السَيفِ صَحَّت مَضارِبُه

وَيَكفي الفَتى مِن نُصحِهِ وَوَفائِهِ

تَمَنّيهِ أَن يَردى وَيَسلَمَ صاحِبُه

فَلا تَحسِبَن تَركي العِيادَةَ جَفوَةً

وَلا سوءَ عَهدٍ جاذَبَتني جَواذِبُه

وَمَن لي بِإِذنٍ حينَ أَغدو إِلَيكُما

وَدونَكُما البَرجُ المُطِلُّ وَحاجِبُه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لتهنئ أمير المؤمنين عطية

المنشور التالي

أجدك ما ينفك يسري لزينبا

اقرأ أيضاً

سراب

طفتُ في ارجاءِ حُـلْمٍ لم أجـدْ إلا سـرابي لم يكنْ حلـماً غريبـاً إنـما زاد ارتيـابي أين آمـالي تـرَدّت…