مهما تأملت الحياة

التفعيلة : البحر الكامل

مَهْمَا تأمَّلْتُ الحياةَ

وَجُبْتُ مَجْهَلَها الرَّهِيبْ

ونَظَرْتُ حولي لَمْ أَجِدْ

إلاَّ شُكُوكَ المُسْتَريبْ

حتَّى دَهِشْتُ وما أُفِدْتُ

بدهشتي رأياً مُصيبْ

لكنَّني أَجْهَدْتُ نَفْسي

وهيَ باديَةُ اللُّغوبْ

وَدَفَعْتُها وهيَ الهزيلَةُ

في مُغالَبَةِ الكُروبْ

في مَهْمَهٍ مَتَقَلِّبٍ

تُخْشَى غَوَائِلُهُ جَديبْ

فإذا أصابَتْ من

مَنَاهِلِهِ شراباً تَسْتَطيبْ

أَروتْ جوانِحَهَا وذلك

حَسْبُها كيما تَؤُوبْ

ومَنِ ارتوى في هذه

الدُّنيا تَسَنَّمَهَا خَطِيبْ

أَوْ لا فقد رَكِبَتْ من

الأَيَّامِ مَرْكَبَها العَصِيبْ

وَقَضَتْ كما شاءَ الخُلودُ

وفي جوانِحِهَا اللَّهيبْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سئمت الليالي وأوجاعها

المنشور التالي

كان الربيع الحي روحا حالما

اقرأ أيضاً

وعليلة الألحاظ ترقد عن

وَعَلِيلَةِ الأَلْحاظِ تَرْقُدُ عَنْ صَبٍّ يُصافِحُ جَفْنَهُ الأَرَقُ فَفُؤادُهُ كِسوارِهَا حَرِجٌ وَوِسادُهُ كوِشَاحِها قَلِقُ عانَقْتُها وَالشُّهْبُ ناعِسَةٌ وَالأُفْقُ…

نغم

أشتـاقُ لِصَوتٍ أسمعُـهُ قـد باتَ فـؤادي مولَعَهُ فإذا ما غابَ غَـدَوتُ أنا محزونَ القلبِ ومُوجَعَـهُ سُمّـاً بغيابـكَ يجرَعُـهُ…