وَلَكِنّي اِطمَأَنَّ حَشايَ لَمّا
عَقَدتَ لَنا بِذِمَّتِكَ الجِوارا
وَمَن تَعقِد لَهُ بِيَدَيكَ حَبلاً
فَقَد أَخَذَت يَداهُ لَهُ الخِيارا
وَما تَكُ يا اِبنَ عَبدِ اللَهِ فينا
فَلا ظُلماً نَخافُ وَلا اِفتِقارا
سَيَبلُغُ ما جَزَيتُكَ مِن ثَنائي
بِمَكَّةَ مَن أَقامَ بِها وَسارا
ثَناءً لَستُ كاذِبَهُ كَفَتني
يَداكَ نَوائِبِ الحَدَثِ الكِبارا
وَمَن يَعقِد لَهُ الجَرّاحُ حَبلاً
فَلا يَخشى لِذِمَّتِهِ غِرارا
إِذا قَحطانُ بِالخَيفَينِ لاقَت
إِذا اِحتَضَرَت مَناسِكَها نِزارا
رَأوا لَكَ غُرَّةً فَضَلَت عَلَيهِم
مِنَ الأَحسابِ وَالعَدَدِ الكُثارا
إِذا فَزِعَ النِساءُ فَلا تُبالي
لَها سوقاً خَرَجنَ وَلا خِمارا
خَفَضنَ إِذا رَأَينَكَ كُلَّ ذَيلٍ
وَوارَينَ الخَلاخِلَ وَالسِوارا