يا لقومي من تيمي دعوة

التفعيلة : بحر الرمل

يا لقومي من تيميٍ دعْوةً

لكثير الوتْرِ موفور الأحَنْ

جَرِّدوها شُزَّباً سابِقةً

تمْلأ الأرضَ سِلاحاً وجُننْ

لمغارٍ تَحسَبُ الصُّبْحَ به

جُنْحَ ليلٍ من مُثارِ النَّقْعِ جَنْ

كلَّما عَفِّرَ طِرْفٌ فارساً

عكفَ الطِّرْفُ عليه وصَفَنْ

وَلج الضَّيْمُ إلى مَنْ عِزُّكمْ

بين فَتْكٍ من يديه ولَسَنْ

فكلامي نَهبُ مَنْ يَجْهلُهُ

مِدَحٌ تُزْجى ومنْزورٌ يُمْنْ

مُطْمعي في مدْحهمْ زينتُهم

تلْكُمُ الزينةُ خضراءُ الدِّمَنْ

كلُّ حِلِّ العِرْضِ محمي الثَّرا

لا ينالُ المجدَ ما عاشَ ولَنْ

طيَّبَ الذمَّ لهُ حُبُّ الغِنى

فاستمرَّ العِرْضُ منهُ ومَرَنْ

صبِّحوا المُدْنَ بها مَبْثوثةً

فتكةً تبقى حديثاً في الزمنْ

وخُراسان فَصَوْناً ضافياً

أنها أرضُ علي بن الحسن

أرضُ خِرْقٍ مُتْلفٍ ما يحتوي

جعلَ الأموالَ للحمدِ ثَمَنْ

ساكبُ الجودِ إذا عَزَّ الحَيا

ببنانٍ كلما سيلَ هَتَنْ

أبْلَجُ الوجه نقيٌّ عِرْضُهُ

طاهِرُ البُرْدةِ عن مسِّ الدَّرنْ

عاقِرُ الكُومِ على ضِيفانهِ

عامَ لا يُنْقَعُ عَيْمانُ اللبنْ

مُستريح الرِفْدِ ما في جُودهِ

كدَرُ المَطْلِ ولا شَوْبُ المِنن

في ابتذال المال بحرٌ زاخرٌ

يقتلُ الجدبَ وفي النادي حَضَنْ

شرفُ الدين الذي إحسانُه

في الورى أحيا كريماتِ السُّننْ

همَّة مالكةٌ أوقاتهُ

منعت مُقْلتهُ طيبَ الوسَنْ

لوذعيُّ القلبِ لا تخدعهُ

رِيبُ الشك ولا رجْمُ الظنن

ينطقُ الغيبُ على مقْولهِ

بالذي كان من السرِّ كَمَنْ

قاطنٌ ما سَدِكَ العزُّ به

فإذا ما آنسَ الضَّيْمَ ضَعنْ

نعمَ مُعلي النارِ في ديمومةٍ

وأخو الجودِ إذا شحَّ الزمن

أبداً يفديكَ من كل رَدىً

ألْكَنُ المِقْوَلِ إنْ قال لَحنْ

باخلُ الخاطِرِ والكفِّ معاً

يحسبُ البذل عن العِرض غَبنْ

شرفتْ نفسكَ حتى عظمتْ

عن حلول الجسم أو سكنى البدن

واحْتواكَ الوجدُ بالمجد فما

قادكَ الشوقُ إلى الظَبي الأغَنْ

أيها النَّدْبُ الذي إحسانُه

طَيَّبَ الغُربة لي بعد الوطن

كل عامٍ للورى عيدٌ به

يُقْتلُ الهَمُّ ويُغْتالُ الحَزَنْ

ولنا من كل يومٍ ينقضي

بك أعْيادٌ من الفِعْل الحسن

فهناكَ الصَّومُ والإفطارُ ما

قرْقرَ القُمْرُ على رأسِ فَنَنْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إذا مدحت معز الدين آونة

المنشور التالي

ألا من مبلغ عني هماما

اقرأ أيضاً