وأنيقة أنف يضوع طيبها

التفعيلة : البحر الكامل

وأنيقةٍ أنُفٍ يُضَوِّعُ طِيبها

جُنْح الدُّجى عمدُ التراب وجعدهُ

جيدَتْ من الديم السراع بواكفٍ

بسمتْ بوارقهُ وزمجر رعْدهُ

في متْن أملس نازحٍ عن طارقٍ

خاوي الصُّوى ما فيه إلا رُبْدهُ

راحت له معتلَّةً من نسمةٍ

تجري فيحسدهُ الكِباءُ ونَدُّهُ

كأريج عرض ابن الحسين وذكره

في العَمِّ إذ تُتْلى عُلاهُ ومجدهُ

تَضِرُ النعيم لبيقُ عطْفٍ بالعُلى

تخشى بوادرهُ ويُرْجى رِفْده

يلوي ويخلفُ في الأمور وعيدهُ

كرماً ويصدقُ في المكارم وعْدهُ

خِرْقٌ ذخائره إذا ذخر امرؤٌ

مالاً مناقبه الفِخامُ وحمْدهُ

يستعذب المُرَّ الأليمَ بعزْمهِ

فكأنما صابُ المآثر شَهْدهُ

وتُطيعهُ شُمس الخطوب بقصدهِ

فكأنَّ أحْداثَ الليالي جُنْدهُ

ويقول في النادي فيحصرُ دونهُ

حُمْس الجدال إذا يقولُ ولُدُّهُ

ولنعمَ مأوى الطَّارقين عشيَّةً

وليلُ يلتهم المواقدَ بَرْدهُ

حين اشتداد القُرِّ يجحدُ عنده

مُستودع النار الكمينةِ زنْدهُ

فهناك ضيفُ الزَّيْنبيِّ بغبْطةٍ

ثاوٍ وللخصب المُحسَّدِ وفْدهُ

منْ مُوردي ماء النحور جيادهمْ

والقاعُ يخْفي بالعجاجةِ وِرْدُهُ

الناصرينَ الدين حالَ يَغُوثُهُ

من دون طاعته وضلَّل وَدُّهُ

وإذا عُرى الأحساب جاذبها الورى

فلهم من الحسب المُكَرَّم عِدُّهُ

سيلٌ من العلياءِ سالَ ومِنْ عُلى

قاضي القُضاة أخي المناقِبِ مَدُّهُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لما غدا بهروز متقيا

المنشور التالي

لا ثل عرشكم بني أسد

اقرأ أيضاً