هَذا زَمانٌ لَيسَ إِخوانُهُ
يا أَيُّها المَرءُ بِاِخوانِ
إِخوانُهُ كُلُّهُمُ ظالِمٌ
لَهُم لِسانانِ وَوَجهانِ
يَلقاكَ بِالبِشرِ وَفي قَلبِهِ
داءٌ يَواريهِ بِكِتمانِ
حَتّى إِذا ما غِبتَ عَن عَينِهِ
رَماكَ بِالزورِ وَالبُهتانِ
هَذا زَمانٌ هَكَذا أَهلُهُ
بِالوُدِّ لا يُصدُقكَ إِثنانِ
يا أَيُّها المَرءُ فَكُن مُفرَداً
دَهرَكَ لا تَأَنَس بِإِنسانِ
وَجانِبِ الناسَ وَكُن حافِظاً
نَفسَكَ في بَيتٍ وَحيطانِ