يا عين ما لك لا تبكين تسكابا

التفعيلة : البحر البسيط

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا

إِذ رابَ دَهرٌ وَكانَ الدَهرُ رَيّابا

فَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ

وَاِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِ أَجنابا

وَاِبكي أَخاكِ لِخَيلٍ كَالقَطا عُصَباً

فَقَدنَ لَمّا ثَوى سَيباً وَأَنهابا

يَعدو بِهِ سابِحٌ نَهدٌ مَراكِلُهُ

مُجَلبَبٌ بِسَوادِ اللَيلِ جِلبابا

حَتّى يُصَبِّحَ أَقواماً يُحارِبُهُم

أَو يُسلَبوا دونَ صَفِّ القَومِ أَسلابا

هُوَ الفَتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ

مَأوى الضَريكِ إِذا ما جاءَ مُنتابا

يَهدي الرَعيلَ إِذا ضاقَ السَبيلُ بِهِم

نَهدَ التَليلِ لِصَعبِ الأَمرِ رَكّابا

المَجدُ حُلَّتُهُ وَالجودُ عِلَّتُهُ

وَالصِدقُ حَوزَتُهُ إِن قِرنُهُ هابا

خَطّابُ مَحفِلَةٍ فَرّاجُ مَظلَمَةٍ

إِن هابَ مُعضِلَةً سَنّى لَها بابا

حَمّالُ أَلوِيَةٍ قَطّاعُ أَودِيَةٍ

شَهّادُ أَنجِيَةٍ لِلوِترِ طَلّابا

سُمُّ العُداةِ وَفَكّاكُ العُناةِ إِذا

لاقى الوَغى لَم يَكُن لِلمَوتِ هَيّابا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وخرق كأنضاء القميص دوية

المنشور التالي

من لامني في حب كوز وذكره

اقرأ أيضاً

عذبتني بالعنصرين

عَذّبْتني بالعُنْصُرَيْنِ بلظى حشاي وماءِ عيني ألْبَسْتِي سَقَماً أرا كِ لَبِسْتِهِ في الناظرينِ جسمي هو الطّيْفُ الّذي يُدْنِيهِ…

ماذا سيبقى؟

ماذا سَيَبْقَى من هِبات الغيمة البيضاءِ؟ زَهْرَةُ بَيْلسَانْ ماذا سيبقى من رَذَاذ الموجة الزرقاءِ؟ إيقاعُ الزمانْ ماذا سيبقى…

هدايا

مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُكرْ وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ في جوفِها من…