أأهنأُ بالدنيا ومولاي واجِدٌ
على وأرضاها ومولاى مغضَبُ
إذا لم يكن عني مليكي راضياً
فلا طابَ لي عيشٌ ولا لذ مشربُ
دعوتك يا مولاي علماً بأنني
أرجى كريماً عندهُ الخيرُ يُطلبُ
أتسقى الورى غيثاً فلا غصن ذابلٌ
على عهدِكَ الزاهي ولا روض مجدبُ
وأحرَمُ من تلكَ المكارِمِ قَطرةً
تعودُ على ربعي الجديبِ فيخصِبُ
أبي اللَه أن ترضى بأني طالِبٌ
رضاكَ وأني بعدَ ذاك أخيبَ
وقد ضاقت الدنيا على برحبها
فلا ملجأٌ إلا إليكَ ومهرَبُ
فعفواً رعاكَ اللَه للمذنبِ الذي
دعا قادراً ما زالَ في العفوِ يَرغَبُ
ولي من ولي العهدِ أعظمُ شافِعٍ
إليكَ بهِ مَولى الورى أتقرَّبُ
إذا كان مولاي الأميسرُ وسيلتي
فلا خابَ لي مسعىً ولا عزَّ مَطلَبُ
بقيتَ لَهُ ما شِئتَ في خيرِ نعمةٍ
وطابَ لهُ عيشٌ بظلِّكَ طَيِّبُ
ولا زالَ لي الصَّدرُ الرَحِيبُ لديكُما
ولا زِلتُ في نُعماكُما أَتَقَلَّبُ
ودامَ يَراعي ناطِقاً بِثَناكُما
وعليا كَما تُملى على وأكتُبُ