يا أهل بغداد سقى عهدي بكم

التفعيلة : البحر الكامل

يا أهلَ بغدادٍ سقَى عَهْدِي بكم

غيْثٌ يَبيتُ لكم كَدْمعِي ساكِبا

لولا خُطوبُ الدّهرِ كنتُ لعَودةٍ

منّي إليكم قبلَ مَوْتِي خاطبا

شَوْقي إليكم غالبٌ لو لم تَكُنْ

غِيَرُ اللّيالي الغالباتِ الغالبا

بيني وبينكمُ وغىً مَشْبوبةٌ

أضحَتْ تَلُفُّ أعاجما وأعاربا

وصفائحاً بيضَ المُتونِ صَوارماً

وسَوابحاً قُبَّ البُطونِ شَوازبا

ولفُرقةٍ الألافِ والشَمْلِ الّذي

ما زِلْتُ للتّشْتيتِ منهُ مُراقبا

كان النّوى تَكْفِي فكيف بها إذا

جمَع الزّمانُ لنا نوىً ونوائبا

فلذاكَ لا أَجِدُ السّبيلَ مُطالِعاً

لكُم ولا أجِدُ الرَّسولَ مُكاتِبا

وكذاك ما يَنفكُّ قَلْبي شاهداً

لكُم وما يَنفكُّ شَخْصي غائبا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أسائل عنها الركب وهي مع الركب

المنشور التالي

ومنازعي في أول اسمك

اقرأ أيضاً

وليلة ليل قد رفعت سناءها

وَلَيلَةِ لَيلٍ قَد رَفَعتُ سَناءَها بِآكِلَةٍ لِلثاقِبِ المُتَوَقِّدِ وَدَهماءَ مِغضابٍ عَلى اللَحمِ نَبَّهَت عُيوناً عَنِ الأَضيافِ لَيسَت بِرُقَّدِ…

جفاف

هذه سَنَةٌ صَعْبَةٌ لم يَعِدْنا الخريف بشيءٍ ولم ننتظرْ رُسُلاً والجفافُ كما هُوَ: أَرضٌ مُعَذَّبَةٌ وسماءٌ مُذَهَّبَةٌ’ فليكُنْ…

شرفي محبة معشر

شَرَفي مَحَبةُ مَعْشَرٍ شَرُفُوا بِسُوَرةِ هَلْ أَتى وَوِلايَ فيمَنْ فَتْكُهُ لِذَوِي الضَّلالَةِ أَخْبَتَا وإذا تكَلّمَ في الهُدى حَجَّ…