صاح وافى داعي الهناء يشير

التفعيلة : البحر الخفيف

صاح وافى داعي الهناء يشير

في سعود وقد تجلى السرورُ

وهذار الأفراح غرد صبحا

في ربوع لها الأماني زهورُ

وتغنت بلابل الدوح لما

ماس تيها غصن الصفاء النضيرُ

أشرقت أنجم التهاني جملا

حين ضاءت بالاقتران بدورُ

حيث أضحى على الثريا أمينا

في سماء الزفاف بدر منيرُ

وتبدت من المسرات تجلى

راح انس على الندامى تدورُ

وتجلت فوق الأرائك ورق

تتناجى بشرا بأمن يفورُ

يا نديمي قد راق وقت التصابي

وتداني المنى وفاض الحبورُ

نسمات السرور هبت علينا

يتهادى من نشرهن عبيرُ

قم وبادر معاهد الصفو واغنم

طيب عيش لك الأمان سميرُ

إن عرف الأزهار بت شذاها

حين وافت صبا التهاني تمورُ

ولطيف النسيم حرك نايا

عندما صاح بالصفاء الغديرُ

وإيادي الرياح دقت دفوفا

وتثنى لذاك ظبي غريرُ

وغصون الرياض ماست دلالا

حين غنت من فوقهنّ الطيورُ

وكؤوس الآمال أهدت نجاحا

حين دارت بنا ولذّ الحضورُ

يا سقاة الأقداح هبوا صباحا

بصبوح لها القلوب تطيرُ

واديروا مع الصبابة راحا

من سناه تجلى وتنفى الكدورُ

أخصبت العيش والتمني لما

من نبات البشير فاضت بحورُ

فهو ذو السؤدد الشريف ومولى

قد تعالى به المقام الخطيرُ

كم تدانت له المقاصد رشدا

وتحلت من المعالي ثغورُ

كل جود طليق كفيه لكن

كل حمد لراحتيه أسيرُ

ذو أياد تفيض بحر هبات

لو رآها كعب الأيادي يجيرُ

حاز لبنان من سناه ابتهاجا

وحباه بشر وخير فخيرُ

يا بشير له السعود اشارت

وشهابا به العلى تستنيرُ

أنت للمجد والمكارم رب

وهمام على المعالي أميرُ

كل نصر لروض عزك دان

حيث نادى للسعد فيه البشيرُ

قام داعي الأنام يشدو بربع

أنت للعدل فيه نعم النصيرُ

ليس يلقى بين العوالم طرا

لك ند ياذا الثنا أو نظيرُ

ما تجلى شهاب سعدك إلّا

فوق شهب النجوم اضحى يسيرُ

أنت طود الفخار يا خير مولى

في حماه بنو العلى تستجيرُ

قد تهنى الزمان فيك اعتزازاً

وعلاه من ثغر عدلك نورُ

فزهناء في حسن انجال سعد

هم نجوم العلى ونعم الصدورُ

شهب افق أشبال فتك سراة

حيث أنت الغضنفر المشهورُ

وكرام من كل قاسم جيش

قد تسامى به النداء الغزيرُ

وخليل ان كر فوق جواد

خلت نسرا يعلوه ليث جسورُ

وأمين العلياء أحسن شهم

قد تبدى به الهناء الوفيرُ

أن هذا الزفاف أجمل عرس

وسعيد مبارك وطهورُ

وزواج أضحى أمين اقتران

كل سعد يأتي به ويزورُ

ناشدتنا الأفراح ذات ابتسام

حين زف المولى الأمين الوقورُ

وجبين الأيام أشرق حسنا

وتردت ثوب الجمال العصورُ

تتهنى فيه وفي أخويه

وبنيهم ما تستدير الدهورُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وإيوان مجد برج ليث تخاله

المنشور التالي

لاح للأفراح بدر

اقرأ أيضاً