يا رب مائسة المعاطف تزدهي

التفعيلة : البحر الكامل

يا رُبَّ مائِسَةِ المَعاطِفِ تَزدَهي

مِن كُلِّ غُصنٍ خافِقٍ بِوِشاحِ

مُهتَزَّةٍ يَرتَجُّ مِن أَعطافِها

ما شِئتَ مِن كَفَلٍ يَموجُ رَداحِ

نَفَضَت ذَوائِبَها الرِياحُ عَشِيَّةً

فَتَمَلَّكَتها هِزَّةُ المُرتاحِ

حَطَّ الرَبيعُ قِناعَها عَن مَفرِقٍ

شَمطٍ كَما تَرتَدُّ كاسُ الراحِ

لَفّاءُ حاكَ لَها الغَمامُ مُلاءَةً

لَبِسَت بِها حُسناً قَميصَ صَباحِ

نَضَحَ النَدى نُوّارَها فَكَأَنَّما

مَسَحَت مَعاطِفَها يَمينُ سَماحِ

وَلَوى الخَليجُ هُناكَ صَفحَةَ مُعرِضٍ

لَثَمَت سَوالِفَها ثُغورُ أَقاحِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بشرى كما أسفر وجه الصباح

المنشور التالي

ركضوا الجياد إلى الجلاد صباحا

اقرأ أيضاً

هلوسة

انزلي لي مطراً إن الشتاءْ لم يعد حلواً ولا عاد شهيْ كالفراشِ الأجنبيْ حين نلقاهْ بألبوم الصورْ مسهباً…